ملفات وتقارير

أكدوا تضامنهم مع غزة وتمسكهم بالعودة.. شعارات يوم فلسطينيي بريطانيا 19

أجواء الحزن تخيم على اليوم السنوي 19 لفلسطينيي بريطانيا بسبب حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد غزة.. عربي21
أجواء الحزن تخيم على اليوم السنوي 19 لفلسطينيي بريطانيا بسبب حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال ضد غزة.. عربي21
طغت الفقرات والفعاليات التضامنية على مهرجان فلسطين 19 الذي نظمه المنتدى الفلسطيني اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن. وحضر المهرجان مئات من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وأصدقاء فلسطين من المجتمع البريطاني.

وأعلن رئيس المنتدى زاهر بيراوي خلال كلمة الافتتاح، أن مهرجان هذا العام له طابع خاص، وسيخلو من مظاهر الفرح؛ لأنه يأتي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وفي ظل جرائم القتل والتدمير والتشريد والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة العزة، ودعا إلى اقتصار المهرجان على المعاني والفقرات التضامنية وعلى النصرة والدعم لأهلنا في غزة.

كما دعا المنتدى لجعل المهرجان يوما للشهداء والجرحى ولمواساة العائلات الثكلى، وللتأكيد على أن تحرير الوطن الغالي يتطلب منا الإصرار والتمسك بالحقوق والتضحية وبذل الغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة.

وغابت عن المهرجان أجواء الفرح والدبكة، وخيمت عليه أجواء التضامن والمواساة لغزة من خلال عدد من الفقرات التوعوية والتثقيفية.

وقد شارك بالمهرجان كل من الفنان "خيري حاتم" الذي حضر خصيصا من الأردن للمشاركة في المهرجان، وكذلك الفنان التركي "مسعود كرتس"، اللذان اقتصر أداؤهما على عدد من الأغاني الوطنية.. كما شارك الفنان البريطاني "جارث هيويت" بعض أغانيه الداعمة لغزة وللقضية الفلسطينية.

وقال زاهر بيراوي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في كلمته: "نؤكد فيه على رفضنا التام لموقف الحكومة البريطانية من الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال بحق أهلنا في غزة. ونؤمن بأن العار سيلحق هذه الحكومة ورئيسها بسبب الاستمرار في غض الطرف عن حجم الجريمة ورفض تسمية ما تقوم به دولة الاحتلال جريمة إبادة. وبسبب الاستمرار في تزويد دولة التطهير العرقي والعنصرية بالسلاح الذي يقتل أهلنا، ونقول لرئيس الحكومة إن العار سيلاحق بريطانيا بسببكم وبسبب مواقفكم المخزية، وإن التاريخ لن يرحمكم.



وضمن التقليد السنوي، قام المنتدى بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات البريطانية الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والرافضين لسياسة حكومة بلادهم تجاه الحرب على غزة، وعدد من الإعلاميين والصحفيين المميزين في كشف حقيقة ما يجري في غزة وكشف تواطؤ الغرب في هذه الجريمة، وقام رئيس المنتدى بتسليمهم دروع التميز في خدمة القضية الفلسطينية لعام ٢٠٢٤.

وكان من بين المكرمين كل من : مات كينارد - الصحفي المشارك في تأسيس موقع Declassified ، الكاتب والمؤلف ريتشارد ساندرز، الدكتور عمر عبد المنان رئيس منظمة "عاملون في الصحة من أجل فلسطين، رابطة النشاط الطلابي لفلسطين (ASAP) ، مجموعة "ذا غرين بريغيد" - ألتراس نادي سلتيك، الدكتورة الإعلامية ميريام فرانسوا. 

واشتمل المهرجان على فقرات وفعاليات مخصصة للأطفال ركزت على بعث الأمل في النفوس، وعلى الجوانب التوعوية والتثقيفية، وعلى زرع معاني الانتماء للوطن والتضحية من أجل الحرية والكرامة. وقد أشرف على برنامج الأطفال قسم الناشئة في المنتدى وفريق مشروع "بالي بالز" المتخصص في البرامج التثقيفية للناشئة حول فلسطين بأبعادها المختلفة.

كما اشتمل المهرجان على معارض تراثية وبازار للمأكولات الشعبية وعلى ورش للتطريز الفلسطيني الذي يعتبر من أهم رموز الهوية الوطنية الفلسطينية.

ودعا المنتدى خلال المهرجان للتنافس في تقديم الدعم والإسناد لأهل غزة الذين قدموا أرواحهم وأموالهم وبيوتهم وكل ما يملكون من أجل الوطن، وأكد المنتدى أن واجب الوقت بالنسبة لنا في بريطانيا هو العمل الإغاثي ودعم مشاريع الإيواء والكسوة وتوفير الطعام والدواء، بالإضافة للضغط والتأثير السياسي لوقف الحرب، وحيث قامت المؤسسة الخيرية الراعية للمهرجان بجمع عشرات الآلاف من الجنيهات لمشاريعها المخصصة لغزة ولبنان.



وتم جمع أكثر من 25 ألف باوند لأجل غزة ولبنان. ومن أبرز فعاليات المهرجان بيع لوحة خارطة فلسطين بمبلغ 12,500 باوند بعد مزاد مثير وحماسي.

وقد بعث المهرجان برسالة سياسية واضحة بأن الفلسطينيين في بريطانيا هم جزء من الشعب الفلسطيني وأن معاناة أهلهم في غزة هي معاناتهم وأنهم سيستمرون في دعم صمود أهلهم وتعزيز روايتهم ونضالهم من أجل الحرية، كما تم التأكيد على رفض الفلسطينيين وكل المشاركين في المهرجان لموقف الحكومة البريطانية التي تعتبر شريكة بجرائم الاحتلال بسبب تقاعسها عن القيام بدورها لوقف الجرائم الإسرائيلية وبسبب الاستمرار في تزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة التي تستخدم لقتل أهلنا في غزة. وتأكيدا على هذا الموقف أكد المنتدى الفلسطيني بأن العار والقانون سيلاحقان الحكومة البريطانية ورئيسها بسبب هذه المواقف المخزية، التي تصل إلى حد التواطؤ في جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.



كما بعث المنتدى الفلسطيني خلال المهرجان برسالة الفخر والاعتزاز للأهل الصامدين في غزة، وتعهد المشاركون في المهرجان بالوفاء لغزة وأهلها واستمرار العمل على تعزيز صمودهم وتوفير مقومات الحياة لهم بكل الوسائل الممكنة.



التعليقات (0)