تمكّن
الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، إثر الحصول على ما يكفي من المقاعد، ليكملوا بذلك ما وُصف بـ"اكتساح الحزب للسلطة"، وكذا السيطرة على الحكومة الأمريكية بجانب الرئيس المنتخب، دونالد
ترامب.
وأدى فوز الجمهوريين في ولاية أريزونا، بالإضافة إلى فوزهم في ولاية كاليفورنيا التي شهدت تباطؤا في الفرز، في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، إلى حصد الحزب الجمهوري لـ218 مقعدا في مجلس النواب، وهو ما يشكل أغلبية.
وكان الجمهوريون قد تمكّنوا في وقت سابق، من انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين؛ بأغلبية ضئيلة، حيث بات القادة الجمهوريون يتطلّعون إلى تفويض وتنفيذ رؤية ترامب للبلاد بسرعة.
يشار إلى أن ترامب، كان قد وعد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في البلاد، وكذا توسيع نطاق الإعفاءات الضريبية ومعاقبة خصومه السياسيين، والسيطرة على أقوى أدوات الحكومة الاتحادية وإعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي.
إلى ذلك، قال النائب الجمهوري الذي يرجّح أن يبقى رئيسا لمجلس النواب، مايك جونسون، في وقت سابق: "كان فوزا حاسما في أنحاء الأمّة كافة. ويريدنا الناس أن نطبّق برنامج -أمريكا أوّلا-".
اظهار أخبار متعلقة
وقبل أيام، أعلن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متغلّبا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بالقول: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وبحسب تقرير نشره موقع "فوكس" وترجمته "عربي21"، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تمنحهم نفوذا حاسما في تعيين القضاة وتوجيه السياسات، كما تغير توازن السلطة بعد أربع سنوات من هيمنة الديمقراطيين.
وأوضح التقرير أن هذه النتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى هشاشة موقف الديمقراطيين خلال الدورة الانتخابية، حيث كانوا يدافعون عن تسعة مقاعد في ولايات متأرجحة، بينما لم يكن للجمهوريين سوى ثلاثة مقاعد للدفاع عنها.
وأضاف أن الجمهوريين نجحوا في استعادة السيطرة على ولايات محورية مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا، مع الحفاظ على مواقعهم في مواجهة تحديات غير متوقعة في ولايات مثل نبراسكا وتكساس.
وقد اعتمد مرشحو مجلس الشيوخ الجمهوريون، في حملاتهم بشكل كبير على انتقاد السياسات الاقتصادية للديمقراطيين، في وقت يعاني فيه العديد من الناخبين من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. كما لجأ الجمهوريون أيضاً إلى تخويف الناخبين من الهجرة، مؤكدين أنهم يمتلكون الحلول للتعامل مع الارتفاع في عدد العابرين للحدود، مثل ما شهدته البلاد عام 2023.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه بناء على نتائج الانتخابات، قد يساعد مجلس الشيوخ إدارة ترامب الثانية على تنفيذ خطط مثل التراجع عن قانون الرعاية الصحية الميسرة وتجديد تخفيضات الضرائب على الشركات.
وكان الموقع قد اعتبر أنه في حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب أيضا، فإن كونغرسا جمهوريا موحدا، قد يمنح ترامب دعما قويا لتنفيذ أجندته في مجالات عدة، مثل: التعريفات الجمركية والهجرة والتنقيب عن النفط والغاز والعلاقات الدولية.