سياسة عربية

السفيرة الأمريكية في بيروت تدعو لـ"الاستعداد" لما بعد حزب الله

اعتبرت السفيرة أن حزب الله بات "ضعيفا جدا" بعد الضربات التي وجهت إليه- جيتي
اعتبرت السفيرة أن حزب الله بات "ضعيفا جدا" بعد الضربات التي وجهت إليه- جيتي
طلبت السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون، من قوى سياسية ونواب مستقلين في لبنان، "الاستعداد"  لمرحلة ما بعد حزب الله، باعتبار أنه "لم يعد مسموحا استمرار سطوته على الدولة".

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية في مقال نشرته الجمعة؛ إن طلبات جونسون جاءت في سلسلة لقاءات مع هؤلاء المسؤولين ناقشت خلالها التطورات الأخيرة، بحسب ما نقلته عن مصادر مطلعة.

وجاء في هذه المحادثات، أنه "لم يعد مسموحا استمرار سطوة حزب الله على الدولة ومؤسساتها، ولا على معابر الدولة الحدودية، وأن الحزب باتَ ضعيفا جدا بعد الضربات التي وجهت إليه، واستهدفت قادته وقتلت أمينه العام، ومن ثم لم يعُد بإمكانه فرض ما يريد".

وتضمن اللقاء أن "هناك مرحلة سياسية جديدة سيشهدها البلد قريبا ليس للحزب مكان فيها".

إظهار أخبار متعلقة


وأكدت الصحيفة أن "كلام جونسون يؤكد أن أمريكا لا تريد وقفا لإطلاق النار في لبنان، بل هي مستمرة في دعم العدوان الإسرائيلي حتى تحقيق مشروعها في الداخل، وهذا ما يُفسّر عدم وجود أي مبادرات دبلوماسية تجاه لبنان".

وذكر أن هذا "بعكس ما أشار إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان على منصة "إكس" أمس عن الاتصالات الدبلوماسية، التي تكثفت في الساعات الماضية قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن، بهدف السعي مجددا إلى وقف إطلاق النار، ومن ثم القيام بمزيد من الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان".

وجاء في تصريحات ميقاتي، أن "هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا التي طلبت انعقاد مجلس الأمن، بهدف إحياء الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار لفترة محددة، لكي يصار إلى استئناف البحث في الحلول السياسية". 

وبحسب المصادر، أشارت الصحيفة إلى أن اللافت في كلام السفيرة الأمريكية هو "تحذيرها من استفزاز الشيعة، وتأكيد احتضانهم في هذه الفترة"، ملمحة إلى ضرورة أن تكون هناك "جهة يجري التفاوض معها، في إشارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري".

 وكان الأخير، قد اعتبر أن "المعارك التي تحصل تدفع المجتمع الدولي نحو الحل"، مؤكدا "العمل ليلا نهارا مع ميقاتي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مؤكدا أن "المطلوب هو تنفيذ القرار 1701، بينما القرار 1559 أصبحَ وراءنا".

إظهار أخبار متعلقة


وأوضحت الصحيفة، أنه "يستمر التحضير لمؤتمر باريس الذي سيعقد في 24 من الشهر الجاري"، مؤكدة أنها "علمت أن الولايات المتحدة أكدت مشاركتها في المؤتمر، وسيتمّ التركيز على ضرورة وقف النار، وتوفير حل سياسي مستدام وفق القرار 1701 ودعم وحماية المدنيين والنازحين ودخول المساعدات للبنان وزيادتها، وكذلك دعم سيادة لبنان عبر دعم الجيش وتقديمات مالية لدعم رواتب ضباط وجنود الجيش اللبناني". 

ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر مطلعة، أن "باريس تسعى لوقف النار في غزة ولبنان، ولكن المشكلة تتعلق بموقف الولايات المتحدة، التي تراهن على انتصار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو". 

وأشارت إلى "غياب الثقة بين باريس وتل أبيب، ففيما تقول الأخيرة إنها ستقوم بتوغل محدود لمدة أسابيع، إلا أن الفرنسيين يعتقدون بأن الإسرائيلي يكذب ويريد حربا غير محددة بزمان ولا بأهداف".
التعليقات (0)