ببلوغرافيا

أيقونات فلسطينية رسخت هويتها الوطنية بالفن التشكيلي والتمثيل

كان الفن التشكيلي والتمثيل جبهة مقاومة هامة لترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية ونفض غبار النكبة.. (عربي21)
كان الفن التشكيلي والتمثيل جبهة مقاومة هامة لترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية ونفض غبار النكبة.. (عربي21)
سطع نجم العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في مجالات عدة رغم مرارة اللجوء، فكان الفن التشكيلي والتمثيل جبهة مقاومة هامة لترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية ونفض غبار النكبة، وفي هذا السياق نستحضر سير أربع قامات وهم: محمود خليلي، عمادر رشدان، محمود السعدي، هيثم شملوني.

محمود خليلي

يعتبر محمود خليلي من أهم وأعز اصدقاء المخرج السوري الراحل حاتم علي رحمه الله، والخليلي فنان فلسطيني متعدد المواهب بين الفن التشكيلي والتمثيل والتدريس لمادة الفنون، من مواليد 1957 في مخيم النيرب في مدينة حلب السورية والأصل من قرية الجش في قضاء مدينة صفد الجليلية في الشمال الفلسطيني؛ درس في ‏ثانوية الشهيد محمود أبو الحسن بحلب‏، درس في ‏كلية الفنون الجميلة بدمشق/ قسم التصوير 1982‏، وقد شغل منصب رئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سوريا من 1991 إلى 2001، وهو عضو الاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعضو نقابة الفنون الجميلة في  سوريا، فضلاً عن كونه عضو نقابة الفنانين ـ سوريا.



وكفنان تشكيلي شارك في العديد من المعارض العربية والدولية منها: معارض متعددة في سوريا وفي  بيروت وتونس 1993 والبحرين 1980 ودبي 1996 وبرلين 1980 وبولونيا (وارسو ـ بيتوم ـ لوبلين) 1980 وهلسنكي 1981، وكذلك في الكويت 1984 وأثينا 1986 وقبرص 1986، إضافة إلى جمهورية تركمانيا 1990 وجنيف 1993 وطهران 1990 ـ 1991 ـ 2000.

وعن مساهماته كممثل فقد شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية ممثلا ًومصمما  للديكور والملابس. في المسرح: ليل العبيد ـ الزيارة ـ لكع بن لكع ـ ليالي الحصاد ـ السندباد ـ مسعود سيف اليزن ـ الهلافيت ـ التحقيق ـ سفر برلك ـ الغول ـ السمرمر ـ بياع الفرجة ـ مزاد علني ـ الطيب والشرير والجميلة ـ ليلة عربية خاصة مع ناجي العلي ـ صالح العبد الصالح ـ الدومري ـ رأس الغول ـ زرياب ـ الطريق إلى دمشق ـ واسطة العقد ـ وحيد القرن.

وساهم في مسلسلات تلفزيونية  سورية: هجرة القلوب إلى القلوب ـ عز الدين القسام ـ البيت القديم ـ رمح النار ـ الشوكة السودا ـ الفوارس ـ صرخة ليل طويل ـ هروب ـ ظل المسافات ـ عذراء الجبل ـ صلاح الدين الأيوبي ـ صقر قريش ـ ربيع قرطبة ـ التغريبة الفلسطينية ـ ملوك الطوائف ـ رجل الانقلابات ـ الاجتياح ـ ابن قزمان ـ رجال مطلوبون ـ أبواب الغيم. كما أنه شارك كممثل في السينما في فيلمين إيرانيين هما فيلم (هيام) وفيلم (الغرباء).

عماد رشدان

فنان تشكيلي فلسطيني. ولد في دمشق عام 1968 من عائلة فلسطينية هُجرت من مدينة الناصرة عام 1948. تخرج في كلية الفنون الجميلة ـ قسم النحت ـ جامعة دمشق عام 1992. وهو عضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وعضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين. شارك في ملتقى الأمل للنحاتين الشباب الأول والثاني (1998 ـ 1999).



شارك في ملتقى الجولان للفنون التشكيلية 2002. شارك في العديد من المعارض الجماعية لوزارة الثقافة السورية والاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين. عضو في جمعية المحترفات التعاونية السويد. عضو في اتحاد الفنانين السويدي. معرض فردي في جاليري فيت بروس ـ أوديفالا 2107. شارك في معرض جماعي في KKV-Bohuslän Konsthall 2017. شارك في الفاعليات الموسعة ليبنالي يتبوري الدولي للفن المعاصر 2017.كما شارك في صالون البوهوسلان 2017. شارك في صالون الشمال 2017. شارك في ورشة الحجر (أيدي مبدعة) في كوملا 2018. الحرب والحالة الكارثية والظروف المأساوية في سوريا دفعته هو وأسرته إلى اللجوء إلى السويد في العام 2014 يعيش في مدينة أودفالا غرب السويد حيث يعمل مدرسا للفنون وكفنان مستقل. عماد رشدان مصور ونحات عمل على الكثيرمن الخامات و التقنيات المختلفة و هو مهتم بالانماط التفاعلية من طرائق الطرح الفني.

يأخذ عماد دور الراوي في فنه فيقدم حكايانا اليومية التي توحدنا كبشر وتخبرنا من نحن حقا. في الوقت الذي يستخدم السياسيون الدين لفصلنا ، يستخدم عماد رشدان الفن بدلاً من ذلك لتسليط الضوء على مدى التشابه والتناغم بيننا. يريد تقريبنا من بعضنا البعض بغض النظر عن الانتماء أو الدين أو السياسة. الحكايات هي أساس تعايشنا، و أولئك الذين يسعون التلاعب بالأديان ليس له مكان هنا. أنشطة الناس اليومية متشابهة بشكل لافت للنظر في كل مكان. فهي غريزية وعفوية، في المقابل لأولئك الذين الذين يستخدمون الدين كوسيلة لتبرير مصالحهم و لفرض الهيمنة يجب أن يتركوا مجالا للمتنورين وأولئك يقدم عماد في سرديته حول الحياة والموت والحب والكراهية وكذلك الحزن والفرح. حكايا عنا نحن قديسين أو كفرة ، عشاق أم قتلة كذلك مجرمون أو ضحايا. قصص تترك ندوبها على أرواحنا وأجسادنا وتستمربصمت.

محمود السعدي

هو فنان ونحات فلسطيني، من مواليد مخيم اليرموك 1962، ودرس في مدارسها الابتدائية والإعدادية والثانوية،وانتسب لكلية الفنون الجميلة جامعة دمشق في العام1981 وتخرج عام 1987 ،ليختص بفن النحت؛عمل كمدرس للفنون في المدارس الإعدادية والثانوية التابعة لمديرية التربية في ريف دمشق ومديرية التربية محافظة دمشق وآخرها كمدرس لمادة النحت في معهد العمل اليدوي ما بين2007و2014. وهوعضو في اتحاد الفنانين التشكيلين الفلسطينيين وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وقد شارك في معظم معارض الإتحاد فرع سوريا ما بين عام 1986 وعام 2010؛ شارك في العديد من معارض الخريف التي تقيمها مديرية الفنون في وزارة الثقافة في سوريا.



والأعمال الفنية للسعدي هي  مزيج فني روحاني يحاكي الجوانب الإنسانية من خلال الأحداث السياسية التي تؤثّر على نفسيّته في واقعه المعاش ومواقفه، فتتراكم داخل وجعه الذي يبدأ من الجغرافيا إلى التذكر والحنين والذاكرة والأحداث والإنسان. استطاع السعدي من خلال عرض منحوتاته في معارض خاصة وجماعية في سوريا والسويد  استحضار القضية الفلسطينية والفلسطيني المقاوم لاستعادة الوطن السليب .

هيثم شملوني

يعتبر الفنان شملوني، من أبرز الفنانين التشكيليين التجريبين الفلسطينيين في سورية، وينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة إلى مخيم اليرموك تعود أصولها إلى قرية الطابغة في قضاء مدينة طبريا.يقيم منذ عدة سنوات في فرنسابعد تهجير  طال غالبية مخيم اليرموك.



وقد شارك عبر لوحاته بعدة معارض وطنية ودولية ؛ ومنها ؛ مشاركته في إطار فعاليات الشهر الفلسطيني في السنغال عام 2016، حيث نظّمت السفارة الفلسطينية معرضاً تشكيلياً بعنوان "شظايا حرية" للفنان الفلسطيني هيثم شملوني، في العاصمة السنغالية دكار.حيث تناول الفنان هيثم شملوني في لوحاته، وعددها ثلاثة وعشرين لوحة بقياسات مختلفة، موضوع الربط بين حالة الإضطهاد والإستعباد التي تعرض لها الإنسان الإفريقي وحالة الألم الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال المستمرة منذ النكبة الأولى في عام 1948 حتى هذه الايام ، كما تناول الفنان في العديد من لوحاته حالة النهوض الفلسطيني متمثلة بإنطلاقة الثورات الفلسطينية المعاصرة والإنتفاضات المتعاقبة. ويقيم منذ سنوات في فرنسا، حيث يستمر بنتاجاته الفنية التشكيلية في مهجره المستحدث .

*كاتب فلسطيني مقيم بهولندا
التعليقات (0)