قلق إسرائيلي من سعي حماس لتحسين دقة صواريخها

كشفت صحيفة عبرية عن وجود قلق لدى المحافل الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي من تنامي القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده الخبير تل ليف رام، أن المعلومات التي جمعتها وزارة الأمن، تكشف أن حديث حركة حماس بشأن إطلاق صاروخين من غزة نحو سواحل تل أبيب السبت 1 كانون الثاني/يناير 2022، غير صحيح، وأن الإطلاق "كان عمدا ولم يكن بسبب عطل فني ناجم عن الظروف الجوية والبرق".

وأضافت: "في التقييمات التي أجريت بعد الإطلاق، اعتقد الجميع أنه كان بالفعل عطلا تقنيا، ولكن التقييم تغير في وزارة الأمن بناء على البيانات التي تم اكتشافها لاحقا، حيث توصلت الفرق التي فحصت القضية إلى استنتاج مفاده أنه إطلاق نار متعمد، ولكن تبقى علامة استفهام حول الجهة التي نفذت الإطلاق".

ونوهت إلى أن "التقديرات الإسرائيلية، أنه في ظل التوترات الأمنية على خلفية إضراب الأسرى عن الطعام، غضت حماس الطرف عن إطلاق الصاروخين، أو حتى أعطت الضوء الأخضر لآخرين لإطلاق الصواريخ".

وفي سياق متصل، أكدت "معاريف" أن "إسرائيل منزعجة للغاية من الإجراءات التي تتخذها حماس لتكثيف قدراتها العسكرية وإعادة تأهيلها".

وبينت أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن إيران كثفت جهودها لمساعدة حماس والجهاد الإسلامي على سد الثغرات التي خلقها العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة (بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما) خاصة فيما يتعلق بمحاولة إنتاج أسلحة وصواريخ دقيقة".

ونوهت أن "حماس تعتقد أن النجاح في مشروع الدقة سيحسن بشكل كبير من قدرتها على ضرب أهداف مختلفة وحتى استهداف أهداف استراتيجية في إسرائيل، وكجزء من هذا الجهد، تراقب مؤسسة الأمن الإسرائيلية تجارب حماس الصاروخية بشكل شبه يومي نحو البحر".

ولفتت إلى أن "المؤسسة الأمنية تقدر أن حماس تفضل في الوقت الحالي الهدوء على التصعيد في القطاع، من أجل الاستمرار في تعزيز قدراتها العسكرية، ومع ذلك، فإن الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان إلى جانب ضعف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تزيد من احتمالية تصاعد التوترات في المناطق الفلسطينية".

وبينت الصحيفة، أن "جهاز الأمن الإسرائيلي فسر حرق الشاحنة على حدود غزة أمام دير البلح الأربعاء الماضي، بعد دخول فلسطينيين اثنين إلى المستوطنات الإسرائيلية، على أنه إشارة من حماس حول عدم الرضا عن وتيرة التقدم في قطاع غزة".