"الحوثي" تتحدث عن وقف قصف الإمارات.. والأزمة مع السعودية

تناول رئيس المجلس السياسي الأعلى، التابع للحوثيين في اليمن، مهدي المشاط، الأزمة مع السعودية وعن موقف الحركة العسكري من الإمارات وملفات أخرى في مقابلة له مع قناة "المسيرة" الموالية للجماعة.

وقال إن الوساطة التي قدمت إلى اليمن قبل فترة، جاءت برغبة سعودية، ولا زالت مستمرة حتى الآن، وهي تتدحرج بحسب المستجدات الدولية.

وأكد رفض صنعاء بشكل مطلق مقايضة التحالف الملف الإنساني بالعسكري والسياسي.

وأشار في المقابلة التلفزيونية الأولى له، إلى أن "العمانيين حملوا إلى صنعاء رغبة سعودية للتوصل إلى حل، لكن للأسف الشديد تتفاجأ أن هذه الرغبة تتغير".

اقرأ أيضا: التحالف يدمر صاروخا باليستيا وطائرات مسيرة أطلقها الحوثي

وكشف عن أن "الجانب العماني تحرك مرتين إلى السعودية قبل موسم الحج، وكان مقررا استمرار اللقاءات بعد عيد الأضحى، وربما حصلت متغيرات دولية جعلتهم يتوقفون شيئا ما عن هذا الاندفاع".

واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أن "التحالف يرفع شعار السلام بينما هو يمارس العكس، كما أنه يطلب في الكواليس عكس ما يقوله في الإعلام"، متوعدا بـ"تحرير كل شبر من الاحتلال"، وفق تعبيره.

وأكد أن "عمليات الردع على التحالف (العربي بقيادة السعودية) ستستمر في السياق التصاعدي"، مضيفا أنه "ما دامت الحرب على اليمن مستمرة فكل الخيارات مفتوحة وكل المفاجآت واردة"، على حد قوله.

الإمارات والمبعوث الأممي

وعن توقف الجماعة الحوثية عن استهداف الإمارات، قال المشاط إنه "لا يوجد فرق بين السعودي والإماراتي فهما أداة تنفيذ للأجندة الأمريكية والبريطانية في المنطقة سواء في الملف اليمني أو غيره".

وأضاف أن "المسار العسكري لا يخضع لمزاج الرأي العام، والقائد العسكري هو الذي يحدد متى يضرب وأين يضرب وكيف يضرب وكم يضرب".

اقرأ أيضا: "الحوثي" تعدم 9 أشخاص رميا بالرصاص.. أدانتهم بقتل "الصماد"

وحول المبعوث الأممي الجديد، قال إن "الأمم المتحدة للأسف لديها دور محدد مرسوم من قوى الاستعمار بما فيها التغطية على مواصلة واستمرار العدوان".

وأشار إلى أنهم أبلغوا المبعوث أنهم سيتعاملون معه من حيث فشل المبعوث السابق، ولن يسمحوا "بتجديد الورقة بعد إتلافها".

مبادرة مأرب

وأشار إلى أن المبادرة التي تقدم بها قائد الحوثيين حول مأرب قد تنتهي وقد تسير مفاعيلها إلى أبعد مما ذهبت إليه، لافتا إلى أن "الخيار العسكري لدى أنصار الله في مأرب هو آخر الخيارات، ومن لديه أي رد منطقي تجاه المبادرة فليتفضل للنقاش".

وفي سياق رده على سؤال بشأن جهود كسر العزلة التي تفرضها دول التحالف على صنعاء، قال إن "هناك برنامجا في هذا السياق، وأقول بالمناسبة إن لدينا أكثر من ثلاث أو أربع دول في الأسابيع الأخيرة أبلغتنا بأنها على جاهزية للتعامل معنا"، دون أن يكشف عن هوية تلك الدول.

وتستمر منذ 2015 مواجهات بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، حيث تسعى الحكومة اليمنية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون، من بينها العاصمة صنعاء.

ولم تعلق أي من الإمارات والسعودية أو التحالف العربي على ما أورده المسؤول الحوثي في المقابلة.