هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ستصبح كاميلا هاريس "55 عاما"، أول امرأة سوداء تفوز بمنصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة، وهو نائب الرئيس، وذلك مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالسباق الانتخابي وفق ما أعلنته وأكدته وسائل الإعلام الأمريكية اليوم السبت.
وهاريس ابنة لأم هندية ووالد من جامايكا، وزوجها دوغلاس إيمهوف، يهودي من مدينة سان فرانسيسكو.
وأعربت عن موالاتها الشديدة لإسرائيل مرات عدة، وهي معارضة لحركة مقاطعة (إسرائيل) "BDS".
وقبل عام من الآن، اندفعت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس إلى مقدمة مجال مكتظ بالمتنافسين الطامحين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، عبر أداء قوي في سلسلة من المناظرات، وانتقادات لاذعة لمنافسها جو بايدن في قضايا تتعلق بالعرق في الولايات المتحدة، ولكن بحلول نهاية عام 2019، كانت حملتها قد انتهت وخرجت من سباق التنافس على الترشح.
اقرأ أيضا: بايدن يؤكد فوزه بالرئاسة.. وترامب: إعلان زائف (تغطية)
وبعد أن أصبح بايدن المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة، اختارها لتكون نائبة الرئيس.
وهكذا دخلت كامالا هاريس إلى سباق الوصول إلى البيت الأبيض من جديد، ولكن تحت تصنيف ثان.
نشأتها
نشأت هاريس بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية العازبة، شيامالا غوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية، بعد انفصالها عن زوجها.
وكانت كامالا على ارتباط وثيق بتراثها الهندي، وقد رافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات. لكنها تقول إن والدتها تبنت ثقافة السود في أوكلاند، وغمرت ابنتيها؛ كامالا وأختها الصغرى مايا، بتلك الثقافة.
وكتبت في سيرتها الذاتية: "الحقيقة هي أن والدتي أدركت جيداً أنها كانت تربي ابنتين سوداوين".
وعاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضا، عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.
ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخياً في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.
اقرأ أيضا: تعرف على جيل بايدن.. سيدة أمريكا الأولى المقبلة
وتقول هاريس إنها دائماً كانت منسجمة مع هويتها العرقية وتصف نفسها ببساطة بأنها "أمريكية".
مجلس الشيوخ والادعاء العام
وبعد قضائها أربع سنوات في هوارد، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقا في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا.
وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعٍ عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.
وخلال فترتي توليها منصب المدعي العام، اكتسبت هاريس سمعة جيدة باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، واستخدمت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.
ومنذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد في أوساط التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.
أثناء وجودها في مجلس الشيوخ الأمريكي، نالت هاريس الثناء على استجوابها لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، تطلعا إلى البيت الأبيض، عندما أطلقت هاريس حملة ترشحها لمنصب الرئيس في بداية العام الماضي بحضور حشد زاد عدده عن 20 ألف شخص في أوكلاند، كاليفورنيا، وقوبل عرضها لعام 2020 بحماس أولي.
لكن السيناتورة أخفقت في توضيح سبب منطقي لحملتها، وقدمت إجابات مشوشة على أسئلة في مجالات السياسة الرئيسية مثل الرعاية الصحية.
وظلت عبارة "إن كامالا شرطية" تترد على مدار الحملة الانتخابية، ما أفسد محاولاتها لكسب القاعدة الديمقراطية الأكثر ليبرالية خلال الانتخابات التمهيدية.
وفي البرامج الحوارية، دعت إلى إجراء تغييرات في ممارسات الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وحضت عبر حسابها في تويتر على اعتقال الضباط الذين قتلوا بريونا تايلور، وهي ناشطة أمريكية من أصل أفريقي، كانت تبلغ من العمر 26 عاما من ولاية كنتاكي، تحدثت كثيرا عن الحاجة إلى تفكيك العنصرية الممنهجة في البلاد.