سياسة دولية

"السلاوي" يهدد بترك مهمة تطوير لقاح ضد كورونا بأمريكا

في أيار/ مايو الماضي عين الرئيس ترامب البروفيسور الأمريكي منصف السلاوي مستشارا له لعملية تطوير لقاح ضد كورونا- جيتي
في أيار/ مايو الماضي عين الرئيس ترامب البروفيسور الأمريكي منصف السلاوي مستشارا له لعملية تطوير لقاح ضد كورونا- جيتي

هدد العالم الأمريكي من أصل مغربي منصف السلاوي، رئيس الفريق المكلف بجهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، بالاستقالة من مهمته إذا تدخل السياسيون في تطوير اللقاح.


وأكد السلاوي خلال حوار أجراه مع مجلة Science Insider الأمريكية أنه لن يتأثر بالضغوط السياسية للإسراع في الحصول على لقاح غير آمن وفعال، وفي حال التعرض لهذه الضغوط قال: "سأستقيل".

وذكر المستشار العلمي لإدارة ترامب أنه سيتخلى عن مهمته إذا أصدر السياسيون تصريحا بالاستخدام الطارئ للتلقيح دون الموافقة عليه من اللجنة العلمية.

وتأتي تصريحات سلاوي، عقب ما قاله الدكتور روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال مقابلة مع ياهو فاينانس الأربعاء الماضي، بأن وكالته تجري استعداداتها للتعامل مع توزيع لقاح واحد أو أكثر من لقاح لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قبل نهاية العام الجاري 2020.

وأكد ريدفيلد أنه "سيكون هناك لقاح واحد أو أكثر متاحا لنا بين تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، وعلينا معرفة كيفية التأكد من توزيعها بطريقة عادلة ومنصفة في جميع أنحاء البلاد".

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية: لقاح كورونا لن يوجد بوفرة قبل منتصف 2021

وصرح السلاوي تعليقا على ذلك بأنه "من الممكن ولكن من غير المحتمل جدا أن يكون اللقاح جاهزا للتوزيع بحلول ذلك الوقت.. هناك احتمال ضئيل للغاية.. إن التجارب التي تجرى كما نتحدث يمكن أن تكتمل قبل نهاية تشرين أول/ أكتوبر، وبالتالي يمكن أن تكون هناك موافقة إذا تم استيفاء جميع الشروط الأخرى المطلوبة للحصول على ترخيص استخدام الطوارئ".

وعند سؤاله عن تخوف الأمريكيين من ضغوط محتملة لاستعمال اللقاح في تشرين ثاني/ نوفمبر، قال السلاوي: "بغض النظر عن مواقفي السياسية، فيجب القول إنني لا أعتقد أن هذا أمر عادل، لأن 1000 شخص يموتون كل يوم بسبب (كوفيد-19)،  فإذا حصل اللقاح على (دليل السلامة والفاعلية) في 25 تشرين أول/ أكتوبر فيجب أن يطلب في 25 تشرين أول/ أكتوبر، وإذا تم ذلك يوم 17 تشرين ثاني/ نوفمبر فسيطلب يوم 17 تشرين ثاني/ نوفمبر.. أما إذا كان يوم 31 كانون أول/ ديسمبر فيجب أن يطلب يوم 31 كانون أول/ ديسمبر".

وأضاف: "يجب أن يكون (اللقاح) محميا تماما من السياسة، ولا أستطيع التحكم في ما يقوله الناس، فالرئيس يقول أشياء والآخرون يقولون أشياء، ولكن لن يكون هناك ترخيص لاستخدام الطوارئ إذا لم يكن اللقاح سليما".

وعبر منصف السلاوي عن ثقته في أن اللقاح سيكون جاهزا قبل نهاية العام لمنحه للفئات المعرضة للخطر مثل المسنين.

 

وتأتي تعليقات السلاوي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن ما إذا كان الضغط السياسي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يؤثر على المنظمين الفيدراليين والعلماء الذين يشرفون على استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا المستجد. 

وأعرب خبراء لقاحات بارزين عن قلقهم من ضغوط ترامب من أجل الموافقة المبكرة على لقاح للمساعدة في عملية إعادة انتخابه رئيسا.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في أيار/ مايو الماضي عين الرئيس دونالد ترامب، البرفسور الأمريكي منصف السلاوي، مستشارا له لعملية تطوير لقاح ضد فيروس كورونا.

 

والسلاوي (61 عاما) حاصل على دكتوراه في علم الأحياء الجزيئي والمناعة من جامعة "ليبر دو بروكسل" ببلجيكا، ودكتوراه في الطب بجامعة هارفارد ومثلها بجامعة تافتس، وعمل في السابق رئيسا لقسم اللقاحات في شركة "غلاسكو سميث كلاين".

 

التعليقات (0)

خبر عاجل