الغارديان: مخاوف من تفشٍ "كارثي" لوباء كورونا بقطاع غزة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا قالت فيه إنه تم العثور على الحالات الأولى من الإصابة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة خارج مرافق الحجر، بحسب تصريحات المسؤولين الفلسطينيين، وهو تطور يحتمل أن يكون كارثيا إذا ما أخذنا بالاعتبار هشاشة النظام الصحي في القطاع.

وثبتت إصابة أربعة أشخاص من نفس العائلة بفيروس كورونا، بحسب ما صرحت به وزارة الداخلية في غزة أمس الاثنين بينما فرضت السلطات إغلاقا لمدة 48 ساعة في أنحاء القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم: "بمجرد اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس قامت قيادة الداخلية ووحدة الأزمات بعقد اجتماعات مكثفة".

وطالبت سلطات حماس أهالي غزة بالالتزام بالإغلاق المباشر والذي يشمل أماكن العمل والمدارس والمساجد.

اقرأ أيضا: حظر تجول وتعليق التعليم بقطاع غزة لمواجهة تفشي كورونا

وترزح غزة تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2007 وزادت جائحة كورونا من القيود على دخول القطاع والخروج منه. وفرض الحجر على الأشخاص الذين سمح لهم بالدخول إلى القطاع في مراكز حجر خاصة لمدة ثلاثة أسابيع.

وتم اكتشاف 109 حالات إصابة بين الأشخاص في الحجر وسجلت وفاة واحدة بالمرض بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وكان يخشى من وصول فيروس كورونا إلى سكان قطاع غزة المكتظ بأكثر من مليوني فلسطيني على مدى أشهر.

وقالت سهير زقوت، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة بأن التفشي سيكون "كارثيا". وقالت للغارديان: "إن النظام الصحي كان قد أضعف أصلا القيود على الحركة مع قلة الإمكانات المالية والخلافات الفلسطينية الداخلية".

وتواجه غزة نقصا في الطاقة الكهربائية بعد أن قطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الوقود ردا على البالونات الحارقة التي تطلق من غزة على أراضيها الزراعية.

كما تم إطلاق صواريخ من القطاع هذا الشهر وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بضرب أهداف لحماس هذا الشهر مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري.