حول العالم

نصائح للعمل عن بعد في زمن كورونا والابتعاد عن المكاتب

هل يعود العالم لما كان عليه قريبا؟ - CC0
هل يعود العالم لما كان عليه قريبا؟ - CC0

بات ملايين الأشخاص حول العالم يعملون من بيوتهم، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، واضطرار أصحاب العمل إلى إرسال الموظفين إلى المنازل.

كما قررت وزارات التعليم اعتماد التعليم عن بعد لما تبقى من الفصل الدراسي، وكذلك الجامعات، ما فتح التساؤلات حول ما إذا كانت الأمور ستعود إلى طبيعتها قريبا أم لا.

وفيما يرى البعض أن العمل من المكتب هو الأساس، يرى آخرون أن كورونا فتحت باب التساؤل حول جدوى الذهاب إلى العمل كل يوم فيما يمكنك العمل من منزلك.

نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن الثورة التي ستشهدها آليات العمل بعد أن أثبتت تجربة العمل عن بعد نجاحا خلال أزمة كوفيد -19.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أغلب الرؤساء التنفيذيين لاحظوا نجاح تجربة العمل عن بعد، بعد أن أثبت تطبيق "زوم" نجاعته. لذلك، فإن هذا الأمر يوحي بإمكانية تغير الصورة الكلاسيكية للمكتب المتسم بالاكتظاظ والانفتاح، خاصة بعد أن أكد تقرير حديث لشركة "جي إل" أن 70 بالمئة من المساحات المكتبية في الربع الأول من سنة 2020 هي مكاتب أرضية مفتوحة كليا أو جزئيا، ما يجعلها بمثابة كوابيس عندما يتعلق الأمر بانتقال الفيروسات.

لذلك، شكك الرؤساء التنفيذيون، على غرار جيمس جورمان من شركة "مورغان ستانلي" وجيس ستانلي من شركة "باركليز"، في الحاجة إلى المكتب الكلاسيكي، بعد أن تمكنوا من إدارة أعمالهم عن بعد بنجاح، ناهيك عن توفير مصاريف أخرى.

على جانب آخر، أورد الموقع أنه إذا قامت كل شركة بتقليص مساحة مكان العمل، فسوف ينهار سوق المكاتب التجارية. لكن ذلك من غير المحتمل أن يحدث، فإذا جاء عدد أقل من الأشخاص إلى المكتب، ولكن أصبحت المكاتب أقل ازدحاما لجعل المسافات الاجتماعية ممكنة، فقد لا تزال الشركات بحاجة إلى نفس المساحة المكتبية.

وقال الموقع إن مستندا تقنيا من إعداد مايكل كولاسينو، رئيس شركة "سكوير فوت"، يكشف الأسباب التي تجعله يعتقد أن تقليص المساحات المكتبية لن ينخفض إلى نسبة 25 بالمئة التي يقدرها بعض الخبراء. في الواقع، سيتعين على المديرين التنفيذيين، الذين من المرجح أنهم عملوا عن بعد قبل الوباء، التخلي عن مساحة مكاتبهم المخصصة، والتي عادة ما تكون أكبر بكثير من مكاتب الموظفين العاديين. وسيتعين على الموظفين الآخرين اللجوء إلى مساحات العمل المشتركة بدلا من المكاتب.

قد تؤدي مكاتب العمل المشتركة إلى خلق مشكلة تنسيق غير قابلة للحل تقريبا. إذ كيف يمكنك وضع جداول أوقات بصفة متكررة لمنع الازدحام الشديد في المكتب، مع التأكد أيضا من وجود الأشخاص المناسبين لأي أنشطة شخصية؟ كذلك، تتطلب المكاتب المشتركة أيضا كمية كبيرة من التنظيف لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتاليا عدد من النصائح من آندي ييتس، وكارولاين كوبراش في بريطانيا، وهما موظفتان تعملان عن بعد حاليا، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية.

ابحث عن مساحة للمحادثة


تنصح آندي بإبقاء مساحة للحديث والنقاش حول العمل، والأفكار، وأي أمور عشوائية قد تخطر في بالك، حتى لا تنقطع عن زملائك ولا تشعر بالملل والوحدة.


ابحث عن أمور مثيرة


تنصح كارولين بالاهتمام بالأمور التي نكتشفها بالصدفة أثناء الحديث مع أحدهم، أو تناول الغداء، أو فترة الاستراحة، ما يعطيك فرصة للعمل على أمور جديدة.


اجتماعات وجهاً لوجه

 

تنصح آندي بالاستعانة ببرامج الاجتماعات عن بعد من أجل التواصل وجها لوجه مع الآخرين، بعد أن أصبحت النشاطات محظورة في كثير من دول العالم بسبب كورونا. 


الحرية في حدود المعقول


تقول كارولين إنه يجب أن تكون الحرية في العمل عن بعد في حدود المعقول، إذ يجب أن يبقى جزء من الجانب الإداري لضبط الأمور ولاستمرار التواصل ومنعا لانهيار العمل.

التعليقات (0)