هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سخر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، من منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت"، التي تمكلها السعودية، وعدم متمكنها من التصدي لهجمات أرامكو الأخيرة، متناولا كذلك عبارة "يا علي" التي قال إن الرياض اعتبرتها إدانة لطهران بسبب وجودها على أحد أسلحة الهجوم.
وقال روحاني خلال مقابلة تلفزيونية على "فوكس نيوز"، إن عدم قدرة المنظومات الأمريكية "باتريوت" المضادة للجو على صد الهجوم الصاروخي على السعودية "عار"، مضيفا أن الاستخبارات الأمريكية لم تعلم به مسبقا.
اقرأ أيضا: روحاني: خطابي في الأمم المتحدة سيكون مرّا على الأمريكيين
وأضاف ساخرا: "كل تلك الأنظمة الدفاعية والأسلحة والرادارات المنتشرة في جميع أرجاء المملكة العربية السعودية، في شبه الجزيرة العربية، لماذا لم تتمكن من منع وصول هذه الصواريخ إلى أهدافها؟ ما الفائدة من نصب كل هذه الأنظمة الدفاعية الصاروخية من طراز باتريوت؟".
وتابع: "حتى لو قبلنا كل هذه الاتهامات الأمريكية (بشأن تورط إيران)، فسيكون الأمر مخزيا بالنسبة للولايات المتحدة، وسيكون عليهم الإجابة عن سبب عدم تمكنهم من وقف هذه الصواريخ واعتراضها"، مضيفا أن الحوثيين يمتلكون منظومة تسليح "متقدمة جدا".
وعرّج روحاني على عمل الاستخبارات الأمريكية، مشيرا إلى أنها لم تكن على علم بالهجوم الوشيك، وتساءل: "لماذا لم تكن وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي تتلقى ميزانيات كبيرة على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين، على علم بشكل تام، بهذه القدرات العسكرية لليمنيين؟ يجب تقديم إجابة".
وقال: "يجب على أمريكا أن تقول لماذا تبيع الكثير من الأسلحة إلى المنطقة؟ لماذا لا يمكنهم تحديد من أين انطلق الهجوم؟ وعقب ذلك يمكنهم إظهار الأدلة".
عبارة "يا علي"
ورد روحاني في معرض تصريحاته، على اتهامات السعودية لبلاده بمسؤولية الهجمات على أرامكو بسبب وجود عبارة "يا علي" على أحد الأسلحة التي نفذت الهجمات.
وقال إن الاتهامات الموجهة لبلاده "دون أدلة"، موضحا: "أفاد الممثل الرسمي للسعودية بأن السلاح الذي تعرضوا بواسطته للهجوم لم يكن يمنيا، لأنهم شاهدوا عبارة "يا علي" مكتوبة عليه، لكن الشيعة في اليمن يستخدمون نفس التعبير".
اقرأ أيضا: روحاني يدعو لمبادرة سلام بمشاركة دول الخليج لأمن المنطقة
وسخر منه قائلا: "الممثل الرسمي الذي يعتقد أن جميع الإيرانيين شيعة، وجميع اليمنيين ليسوا شيعة، مخطئ".
وقال: "مثل هذا الدعاء (يا علي) يستخدم في صلاة الشيعة في إيران واليمن والعراق، وانطلاقا من ذلك دفع بأن اعتبار هذه العبارة المكتوبة دليل على منشأ السلاح الإيراني، من دون أساس".
يشار إلى أن الحوثيين تبنوا الهجوم الأخير على منشأتين لأرامكو السعودية، في 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، بواسطة طائرات مسيرة، في حين أكدت الرياض أن طهران متورطة في هذا الهجوم.
وصرّح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مشددا على أنه لا يوجد دليل على هجوم من اليمن، وأنحى باللائمة على إيران، في حين تنفي طهران هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.