ديلي ميل تكشف تاريخ عائلة مالك فريق "نيوكاسل" الجديد

نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانيّة تقريرا تحدّثت فيه عن الصراعات التي تخوضها الأسرة الحاكمة في الإمارات، وعن عمليات القتل التي تمثلت غايتها في الاستحواذ على السلطة، على غرار قتل جدّ الشيخ خالد لشقيقه.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جد الشيخ الإماراتي، الذي كشف عن تقديم مبلغ مالي بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني لصالح نيوكاسل، هو شقيق جدِّ الشيخ منصور، مالك مانشستر سيتي، وهو أيضا من قتل أخاه في صراع على السلطة سنة 1926. ويعكس هذا الحادث مدى تعقيد العلاقات بين مختلف أفراد العائلة المالكة في الإمارات العربية المتحدة، منذ ذلك الوقت وإلى حد الآن.

 وفي هذا السياق، فإن الشيخ خالد، الذي يبلغ من العمر 61 سنة، هو قريب منصور، ويحظى كلاهما بجَدٍ مشترك. ومن جهة أخرى، فإن جدَّ الشيخ خالد هو صقر بن زايد آل نهيان، الذي أصبح حاكم أبو ظبي في سنة 1926 بعد أن أطلق النار على أخيه غير الشقيق، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان (جد منصور) وقتله خلال انقلاب عشائري.

 وأضافت الصحيفة أن إراقة الدماء خلال تلك الحقبة كانت أمرا معتادا، فقد أصبح الشيخ سلطان حاكما لأبو ظبي بعد قتل شقيق آخر، وهو حمدان، سنة 1922، ومن ثمّ قُتل صقر بن زايد لاحقًا على يد منافسين آخرين. ويرتبط هذا الأمر بالسياسة والاقتصاد في الإمارات العربية المتحدة الحديثة، وذلك لأن سلالة الشيخ خالد انتهت في دبي، حيث يعيش بعيدًا عن أغنى وأقوى سلالة في الأسرة، والتي مقرها أبو ظبي.

في المقابل، يعتبر منصور شخصية رئيسية في هذه السلالة القوية، وفي حكومة الإمارات العربية المتحدة، ولديه حق النفاذ إلى "أموال الأسرة" التي تزيد قيمتها على 100 مليار جنيه إسترليني، بينما لا يتمتع الشيخ خالد بأي من هذه الامتيازات. وفي هذا الإطار، ما زالت المعلومات المتعلّقة بالمبلغ المالي المزعوم الذي قدّمه خالد غير مؤكدة بعد.

اقرأ أيضا: شيخ إماراتي يشتري نادي نيوكاسل مقابل نصف مليار دولار

وفضلا عن ذلك، صرّح تكتل مجموعة ابن زايد الخاص بخالد بأنه تم الاتفاق على صفقة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني، وأن الدليل على وجود هذه الأموال قد قُدّم لمالك نيوكاسل، مايك آشلي، وأن خالد يتعاون مع الدوري الإنجليزي الممتاز في إطار الاختبارات التي يجريها والتي تحمل عنوان "شخص حسن اللياقة البدنيّة ومناسب".

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي التزم فيه نادي نيوكاسل الصمت، فإن بعض المصادر تشكّك في صحّة هذا العرض المالي. وفي الواقع، لم يتم الكشف علنا عن أي دليل يتعلّق بهذا التمويل، أو تقديمه للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لم يبدأ في إجراء الاختبارات، نظرا لعدم بلورة أي اتفاق رسمي بعد. لكن الأمر الوحيد المؤكد هو تفشي حالة عدم اليقين المستمرة. وحسب الشخص الذي تحاوره في دبي، فإن عرض خالد يعدّ إما "غير متكامل" أو "ممكنًا"، بالنظر إلى حجم شركاته.

وفي الختام، أفادت الصحيفة بأن الشيخ خالد هو أحد عشرة أشقاء وأب لثمانية أطفال، كما أنه تلقى تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية، ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة في جامعة في نيويورك. ويشارك الشيخ خالد في عدد من الجمعيات الخيرية ويرأس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف، بالإضافة إلى أنه قدّم عرضًا لأحد نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز السنة الماضية، عندما زعمت بعض المصادر أنه قدّم عرضاً بقيمة ملياري جنيه إسترليني لصالح ليفربول، لكن دون تحقيق النتيجة المرجوّة.