مفاوضات لتسليم "قسد" حدود مناطقها مع تركيا لنظام الأسد

كشفت مصادر إعلامية في شمال شرق سوريا، عن مفاوضات تجري بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام السوري، وذلك بهدف تسليم الأخير المناطق الحدودية مع تركيا .

وأكد الصحفي في "شبكة فرات بوست" صهيب الجابر، أن مفاوضات مبدئية جرت بين مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد، حول تسليم الشريط الحدودي مع تركيا لقوات النظام.

وأوضح الجابر في حديثه لـ"عربي21"، أن النظام السوري اشترط فتح مقرات أمنية في مركز مدينة الرقة وفي منطقتي البصيرة وذيبان بدير الزور، مقابل سيطرته على الشريط الحدودي مع تركيا.

وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع مقرب من الإدارة الذاتية، عن تفاهمات جديدة بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري، حول المناطق الكردية في شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضا: تعزيزات عسكرية تركية إضافية على الحدود مع سوريا

ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مسؤول في الإدارة الذاتية قوله، إن اجتماعا جرى بين مسؤولين في منظمة PYD وضباط من النظام السوري في صالة البرج بالقامشلي، حول ترتيبات لمعظم الأمور التي تخص الجانبين.

ولفت إلى أن هذا الاجتماع بين منظومة PYD والنظام في مدينة القامشلي يأتي بعد اجتماع عقد في دمشق قبل عشرة أيام حضره من جانب منظمة PYD سيبان حمو وإلهام أحمد، فيما حضر من قبل النظام مسؤولون كبار.

وشدد المسؤول على وجود تفاهمات بين منظمة PYD والنظام حول مختلف القضايا، فيما نفى التوصل إلى اتفاقات رسمية بين الطرفين بسبب تعنت النظام.

في المقابل، استبعد المحلل السياسي السوري جودت الحسيني أن تسلم "قسد" مناطق سيطرتها على الشربط الحدودي مع تركيا للنظام السوري، وذلك قبل الانتهاء من نتائج معركة الجنوب، ومعرفة من الذي سيبسط نفوذه فيها.

اقرأ أيضا: هل ستسلم "الوحدات" الرقة للأسد؟ مراقبون يجيبون

ويرى في تصريح لـ"عربي21"، أن المناطق التي سيطرت عليها "قسد" لا تستطيع الحفاظ عليها أكثر باعتبارها مليشيا مسيرة، حيث إن تركيا تريد الشريط الحدودي الشمالي من سوريا بعمق يحمي حدودها مقارنة مع إسرائيل التي تطالب بشريط حدودي من الجهة الجنوبية.

ويعتقد الحسيني أنه في حال سلمت وحدات الحماية الكردية الشريط الحدودي للنظام، فسيكون برغبة أمريكية، خاصة أن واشنطن لا تريد سيطرة تركيا على الشريط الحدودي حتى يبقى هذا الشريط ورقة رابحة بيدها.

يذكر أن مصادر مطلعة كانت قد كشفت لـ"عربي21"، في وقت سابق، عن اتفاق مبدئي بين حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لـ"وحدات الحماية الكردية" والنظام السوري، على عودة الأخير لإدارة كامل شؤون محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.