حول العالم

تعرف على أكبر المدن في تاريخ البشرية

ذكر الموقع أن أعظم المدن في العالم منذ القدم هي مدينة أريحا الفلسطينية- جيتي
ذكر الموقع أن أعظم المدن في العالم منذ القدم هي مدينة أريحا الفلسطينية- جيتي

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن أكبر المدن حول العالم في التاريخ.


وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إنه لطالما لعبت المدن دورا هاما في تاريخ البشرية؛ فمنذ القديم كانت المدن عبارة عن مراكز تجارية وثقافية وعلمية، ووفقا للبيانات الأخيرة، يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن.


وذكر الموقع أن أعظم المدن في العالم منذ القدم هي مدينة أريحا، إذ وصل عدد سكانها سنة 7000 قبل الميلاد إلى ألفي نسمة، وفي الوقت الراهن، تعتبر أريحا مدينة فلسطينية محتلة، وقد سمح قرب هذه المدينة من نهر الأردن لسكانها بالعمل في مجال الزراعة، علما بأن عدد سكانها يبلغ 20 ألف نسمة.


وأكد الموقع أن مدينة أوروك كانت تعد من أكبر المدن في جنوب بلاد الرافدين وفي جميع أنحاء العالم خلال الألفية الرابعة قبل الميلاد، والمثير للاهتمام أن موقع أوروك الاستراتيجي وقربها من نهر الفرات لم يسمح بزيادة عدد السكان الذي كان يبلغ آنذاك أربعة آلاف نسمة فحسب، وإنما ساهم في تطوير الكتابة والحرف والتجارة.


كما كانت مدينة ماري مركزا تجاريا بالغ الأهمية، حيث كان التجار من جميع أنحاء المنطقة (بلاد الرافدين) يسافرون إليها، للحصول على أفضل السلع مثل الخشب والفخار. وقد تخطى تعداد سكان هذه المدينة العظيمة سنة 2400 قبل الميلاد 50 ألف نسمة، بينما لم يبق منها سوى الأنقاض في الوقت الحالي.

 

اقرأ أيضا: أقدم مدينة سكنها الإنسان في فلسطين من العصر الحجري


وأشار الموقع إلى أن مدينة أور، التي كانت تضم سنة 2100 قبل الميلاد قرابة 100 ألف نسمة، تعتبر من أغنى مدن بلاد الرافدين وأكثرها تطورا آنذاك، ولكن، هجرها شعبها سنة 500 قبل الميلاد نتيجة الجفاف والقحط. أما مدينة وينكسي الصينية فكان يقطنها سنة 1300 قبل الميلاد قرابة 120 ألف نسمة، وكانت في يوم من الأيام أحد أكبر مدن العالم.


وأضاف الموقع أن عدد سكان بابل سنة 700 قبل الميلاد، بلغ مائة ألف نسمة، إلا أن تاريخ المدينة يعود إلى ما يقارب 4000 سنة قبل الميلاد، وقد دمرت الحروب المستمرة كامل المدينة تقريبا، لكن ذلك لا يمنع بقاء آثار كثيرة من بابل، ما يحتم على السلطات العراقية الآن توخي الحذر لمنع نهب المزيد من الآثار المتبقية من هذه المدينة.


وأورد الموقع أن مدينة قرطاج الواقعة في تونس، كانت سنة 300 قبل الميلاد تضم نحو 500 ألف نسمة، وقد عُرفت بجمالها وعظمتها، ومن ناحية أخرى، يذكر أنه وجد حوالي 30 ألف جرة من بقايا أطفال يعتقد أنه تم قتلهم من قبل آبائهم نتيجة نقص الطعام في المدينة آنذاك، إلا أن الرومان حجبوا كل الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع بعد الحرب البونية الثالثة.


وذكر الموقع أن عدد سكان مدينة روما وصل إلى مليون و200 ألف نسمة سنة 200 قبل الميلاد. كما نجحت هذه المدينة في أن تكون عاصمة لأكبر الإمبراطوريات في العالم، التي امتد تأثيرها على العالم بأسره آنذاك، ولكن، بحلول سنة 273 كان عدد سكانها لا يربو عن 500 ألف نسمة.


وأفاد الموقع بأن القسطنطينية التي ضمت سنة 600 نحو 600 ألف نسمة، شهدت العديد من الاعتداءات من قبل مختلف الشعوب، ومع ذلك، تمكنت من أن تكون أكبر المدن في جميع أنحاء العالم، أما مدينة بغداد، فقد بلغ عدد سكانها سنة 900 قرابة 900 ألف نسمة خلال العصر الذهبي للإسلام. كما شهدت المدينة آنذاك تطورا كبيرا وكانت مركزا تجاريا وثقافيا بارزا.

 

اقرأ أيضا: "دير قرنطل".. جبل لجأ إليه المسيح وصام فيه 40 يوما


وأشار الموقع إلى أن عدد سكان مدينة كايفنغ الصينية سنة 1200 بلغ مليون نسمة، كما كانت تعتبر من أهم المدن الصينية قديما نظرا لأنها محصنة جيدا، لكن ذلك لم يمنع جحافل المغول من التسلل إليها وتدميرها سنة 1234.


كما تعد بكين أيضا من أبرز المدن التاريخية، التي وصل عدد سكانها إلى مليون نسمة سنة 1500، وفي القرن 15، واجهت المدينة مشكلة كبيرة نتيجة استمرار ارتفاع عدد السكان، أما في الوقت الراهن، أصبحت بكين عاصمة للصين بتعداد سكان بلغ 22 مليون نسمة.


وأكد الموقع أن عدد سكان العاصمة التايلندية السابقة، أيوتايا، وصل سنة 1700 إلى مليون نسمة، وسنة 1767، تم تدمير المدينة من قبل القوات البورمية، وما بقي من بعض الكنائس التي لم تتضرر بنيتها كثيرا، تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.


وأشار الموقع إلى أن مدينة لندن، البالغ عدد سكانها سنة 1825 مليون و34 ألف نسمة، تعتبر من أكبر مدن العالم، فهي رمز للإمبراطورية البريطانية التي سيطرت على العديد من الأراضي في جميع أنحاء العالم، وفي ذلك الوقت، ضمت لندن العديد من الأحياء الفقيرة، وعانت من الأوبئة وانتشار الجرائم، وسنة 1925، ضمت مدينة نيويورك أكثر من سبعة ملايين نسمة، لتكون بذلك أكبر مدن العالم في التاريخ.


وفي الختام، أوضح الموقع أن عدد سكان مدينة طوكيو سنة 1968 بلغ 20.5 مليون نسمة، وقد تمكنت العاصمة اليابانية من الصمود وتجاوز ما تعرضت له البلاد خلال الحرب العالمية الثانية، لتستحق بذلك لقب أعظم مدن العالم.

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل