سياسة عربية

السيسي يسكت ضابطا قدم شرحا عن قطع بحرية عسكرية (شاهد)

لندن- عربي21 20-Oct-17 11:38 AM

مصر تعاني أزمة اقتصادية طاحنة وتشتري أسلحة بمليارات الدولارات - جيتي

تسلمت القوات البحرية المصرية قطعتين بحريتين جديدتين قادمتين من فرنسا وألمانيا، هما الفرقاطة "الفاتح" من طراز "غوويند"، والغواصة "42"، من طراز 209/ 1400، ألمانية الصنع.

وأعلن المتحدث العسكري المصري أنه جرى إتمام إجراءات الاستلام في مينائي "لوريون" الفرنسي و"كايل" في ألمانيا، في رحلة عودة إلى مصر استغرقت أياما عدة، تخللها تنفيذ تدريب مشترك مع القوات البحرية الفرنسية في المحيط الأطلسي.

وقاطع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أحد ضباط قاعدة الاسكندرية العسكرية أثناء شرح كان يتحدث خلاله عن تفاصيل عمل الغواصة الفرنسية. وقال: "خلاص متشكرين يا دفعة.. هنطلع كل حاجة على الهواء؟".

جاء ذلك خلال تفقد السيسي قاعدة الإسكندرية البحرية، تزامنا مع الاحتفال بالعيد الـ50 للقوات البحرية، ونصر أكتوبر.

وأثار تصرف السيسي استهجان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الأمر ليس به أسرار عسكرية تخص مصر، لأن التصنيع ليس مصريا، ففرنسا لديها علم بكل تفاصيل الغواصات، لأنها البلد المصدر.

و علق المحلل السياسي خالد كمال على صفحته في "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الموقف ليس عفويا ويقصد به شيئا:

وسخر آخرون من الطريقة التي أسكت بها السيسي الضابط، معتبرين أن المعلومات التي كان يقولها الضابط معلومات عامة، ويستطيع أي شخص الوصول إليها عن طريق بحث بسيط على الإنترنت.

وفي تموز/ يوليو الماضي، افتتح السيسي قاعدة عسكرية في غرب مصر، قرب الحدود مع ليبيا يقال إنها الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقالت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية، في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن مصر تشهد أزمة اقتصادية مستشرية؛ في الوقت الذي تعجز فيه عن احتواء "العمليات الإرهابية" في سيناء.

وعلى الرغم من ذلك، افتتحت أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ستعمل القوات المتمركزة فيها على حماية المنشآت والمشاريع الوطنية على الساحل الشمالي للبلاد.

وأضافت الصحيفة أنه قد تم بناء أكثر من 1100 ثكنة ومنشأة عسكرية في صلب القاعدة الجديدة، التي تحمل اسم "محمد نجيب" في محافظة مرسى مطروح على الساحل الشمالي الغربي للبلاد.

ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه القاعدة بهدف إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع بلدان أخرى، وفقا للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، تامر الرفاعي.

وعلى الرغم من الحظر الذي فرض عليها من قبل الاتحاد الأوروبي في سنة 2016، إلا أن ذلك لم يمنع مصر من استيراد أسلحة من العديد من الدول على غرار فرنسا وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا.

وفي سنة 2014، قامت مصر بشراء معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار. وفي 2016، وقعت فرنسا ومصر صفقة أسلحة بلغت حوالي 2.26 مليار دولار، اشتملت على طائرات مقاتلة من طراز رافال وسفن حربية من طراز ميسترال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، سلمت ألمانيا ثاني غواصة عسكرية إلى مصر.

وبحلول نهاية هذه السنة، من المتوقع أن تتلقى مصر آخر طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية، بموجب اتفاقيات التعاون العسكري مع روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة قد حظيت بنصيب الأسد من الميزانية العامة في مصر.

وعلى الرغم من أن المبلغ الحقيقي يظل سرا من أسرار الدولة، ولكن التقديرات تشير إلى أنه قد يتجاوز 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتمكن الجيش المصري من بناء إمبراطورية اقتصادية كبرى، إلى جانب مجموعة من الشركات والمستشفيات والأراضي التي يمتلكها.

واشترت مصر حاملتي الطائرات الفرنسية "ميسترال" في أيلول/ سبتمبر 2015، بمبلغ 1.1 مليار دولار، الأمر الذي انتقده خبراء قالوا إن تكاليف حاملتي الطائرات هاتين، وما يُصرف عليهما، يعادل ما يتم إنفاقه على الأسطول البحري المصري كله.