هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاهلت السلطات المصرية مطالب منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالإفراج عن علا القرضاوي، وقررت، مساء الإثنين، تجديد حبسها، وزوجها القيادي في حزب الوسط، حسام خلف، و10 آخرين لمدة 15 يوما.
أدانت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان ما تبديه السلطة القضائية من "استخفاف بالغ تجاه حريات المتهمين المحبوسين احتياطيا في القضايا على خلفية سياسية بحجة الظروف الاستثنائية؛ وذلك من خلال المد التلقائي لمدد حبسهم، وعدم تمكينهم من حقوقهم الأصيلة مثل حضورهم ومحاميهم جلسات تجديد حبسهم بشكل طبيعي".
أكد قضاة وقانونيون أن مشروع القانون الذي قدمه رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، اللواء علاء عابد، بأن يُستبدل بالحبس الاحتياطي الخدمة في مشروعات حكومية دون مقابل للمدة ذاتها المساوية للعقوبة، يمثل جهلا بالقانون والدستور، ويفضح تفكير النظام الحاكم في إعادة نظام السخرة مرة أخرى لخدمة أهدافه.
يواصل النظام في مصر مخالفته لمواد القانون الجنائي ونصوص الدستور في معاملته للمعتقلين والمسجونين السياسيين، برفضه إطلاق سراح الآلاف ممن تجاوز منهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي والمحدد بعامين وفق قانون الإجراءات الجنائية.
تفرج السلطات المصرية قريبا عن الصحفي المصري محمود أبو زيد المعروف بـ"شوكان"، بعد خمس سنوات قضاها في الحبس الاحتياطي، على خلفية تصويره فض اعتصام رابعة عام 2013..
أٌلقي القبض عليه في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، أثناء عودته إلى منزله بمحافظة القليوبية، وكان عمره وقتئذ 18 عاما، بعد توقيفه في إحدى كمائن الشرطة في منطقة المرج، شرق القاهرة؛ بسبب ارتدائه قميصا (تيشرت)، مكتوبا عليه "وطن بلا تعذيب"، ثم تنقل بين أربعة سجون. إنه الطالب محمود محمد حسين، المحبوس احتياطيا على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"معتقل التيشيرت".