هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هل يمكن أن تنهار المرجعية الإسلامية الصلبة في ما يتعلق بالتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، عبر ادعاءات جديدة ترفع اليوم يافطة "الاجتهادات المقاصدية" أو "التجديد الإسلامي"، أو تلوي أعناق النصوص من خلال مترادفات (المفاسد والمصالح)، دون أن يحدث ذلك صدمة في أوساط الأمة..
في الوقت الذي يسارع فيه ساسة غربيون إلى مهاجمة ما يسمونه بـ"التطرف الإسلامي" بعد كل حادثة إرهابية يكون فاعلوها من المسلمين، يُغض الطرف عن كثير من صور التطرف والإرهاب التي يرتكبها غير المسلمين.
وفقا لمراقبين فإن موقف حزب العدالة والتنمية المغربي من تطبيع العلاقات مع إسرائيل كشف عن أزمة حقيقية يعيشها الحزب تتمثل في قدرته على التوفيق بين مبادئه ومرجعيته الإسلامية وبين إكراهات السياسية ومواقفها المصلحية المربكة.
بعد إخفاق العديد من حركات "الإسلام السياسي" في تجارب سياسية معاصرة، تتباين الآراء حول تحديد أسباب ذلك الإخفاق، وتتراوح التقييمات بين من يشيد بتلك التجارب ويثني عليها ويدافع عنها، وبين من ينتقدها بقسوة ويدعو إلى مراجعتها للإفادة من أخطائها المتكررة، ولتحاشي الوقوع فيها في قادم الأيام.
"من المؤكد أن المناخ السياسي المستقر والمنفتح ينعكس على أداء الأحزاب والحركات السياسية، وهو ما توفر بقدر معقول في التجربة الديمقراطية الأردنية بعد استئناف الانتخابات البرلمانية وعودة الحياة الديمقراطية منذ عام 1989"..
"المقصود فيما يبدو من وراء محاربة الإخوان واتهامهم بالإرهاب والتحذير منهم إنما هو محاربة كل مظاهر ونشاطات الصحوة الإسلامية، مع أن كثير من العلماء والدعاة الذين اعتقلهم النظام خلال السنوات السابقة ليسوا من الإخوان، وإنما هم سلفيون من تلاميذ كبار المشايخ والعلماء في المملكة".
أعادت جرائم القتل الأخيرة التي هزت المجتمع التونسي وما رافقها من حملات تنديد واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، الجدل حول مدى وجاهة وقف تنفيذ عقوبة "الإعدام" الذي تواصل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، باعتبار أن آخر تنفيذ لهذه العقوبة كان سنة 1991 مع ما يعرف بقضية "سفاح نابل"،
بعد إجهاض انتفاضات الربيع العربي شددت غالب الدول العربية قبضتها على الشأن الديني برمته، وها هي تُمعن في إحكام وفرض هيمنتها عليه بعد اجتياح حمى التطبيع المنطقة، والذي دشنته دولة الإمارات العربية عبر تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي الذي أُعلن عنه في 13 من الشهر الماضي.
يجادل من يصفون المشاركة البرلمانية في كثير من الدول العربية بـ"العبثية" بأن جميع القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المشاركة ليس بمقدورها إحداث الإصلاحات والتغييرات المطلوبة، ليس لقصورها أو عجز فيها، بل بسبب طبيعة النظام الذي يصهر الجميع في بوتقته، ويشكلهم وفق قالبه، ما يلزم منه تكبيل أداءاتهم جميعا.
يُشار إلى أن مفهوم القوامة بمعناه القرآني الأصيل إنما يعني تكليف الرجل بتدبير شؤون البيت، وتحميله مسؤولية إدارته، باعتبار البيت مؤسسة قائمة بذاتها كغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى التي يلزمها لكي تكون ناجحة في إدارة شؤونها أن يتولى ذلك القوي الأمين القادر على رعاية مصالحها..
في تقييم مبكر للشيخ راشد الغنوشي، يرى أن ما يجعل الديمقراطية وتوطينها عسيرا في الوطن العربي هو التغريب وخدمة بعض النخب لأجنداته القيمية، إذ استقرأ الغنوشي الواقع العربي، فتبين له أنه كلما تعمقت تجربة التغريب في بيئة سياسية عربية، كانت الديمقراطية عنيدة، وكان توطينها متعثرا..
حتى يستعيد الصوفية دورهم الإصلاحي، فهم بحاجة إلى فك ارتباطهم بالأنظمة المحلية والإقليمية، وعدم السماح بجعلهم أداة لترسيخ الواقع السياسي، وتنفيذ الأجندات السياسية المختلفة، بما يخدم التوجه العالمي لإعادة تشكيل الإسلام بالمفهوم الأمريكي"..
ماركسية البيان الشيوعي تؤدي ضرورة عند اعتمادها لتحليل المسألة الدينية إلى نزعة وضعانية فجّة تربط الدين بطفولة البشرية وتمجدّ العلم إلى حدّ القداسة وتجعل منه نقيض الدين. مع تأكيد أنّ العلم هو المادية الجدلية والتاريخية والمادية الجدلية والتاريخية هي العلم.
لقد تاهت البشرية ثم انكمشت اليوم في بوتقة البحث عن المأكل والمشرب وحديث "الكمامات"، وقد استوت في ذلك شعوب أوروبا وأمريكا مع شعوب آسيا وإفريقيا الفقيرة، ما يطرح فكرة التساوي على حقيقتها،
وفقا لباحثين في العلوم الشرعية فإن مسألة القدر الإلهي من المسائل التي يستعصي على النظر البشري فهم حقيقتها، والوقوف على الحِكَم الإلهية الثاوية فيها حتى قال فيها الإمام أبو حنيفة في رده على من جاء يخاصمه في القدر "أما علمتم أن الناظر في القدر كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد نظرا ازداد حيرة".
تصوير الفقراء حال استلامهم للصدقات "قد يظهر بادي الرأي أنه إذلال، لكن ربما يكون فيه منافع، فقد يبرز أخلاق التراحم بين المسلمين عمليا، وقد يكون تحفيزا على الصدقة، ودعوة لفعل الخير والمسارعة للبذل والتضحية، والتفكير بمعاناة الآخرين".