هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما أن يأتي خبر وفاة حاكم أو قاض، أو شخصية ذات ارتباط بالظلم، سواء كان ظالما مباشرا، أو أداة للظالم، ويختلف الناس ليس حول الظلم، بل حول مصير الظالم، وهو ما حدث بالأمس حين توفي أحد القضاة الذين اشتهروا بأحكامهم القاسية، والتي تصل للإعدام، وسرعان ما خرجت وسائل التواصل الاجتماعي، يحكي فيه المظلومون المظالم التي تعرضوا لها على يد القاضي..
في سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وأخلاقية خطيرة، بدأت المحكمة العليا البريطانية، اليوم، النظر في دعوى تتهم الحكومة بالتواطؤ في جرائم حرب محتملة، عبر تصدير مكونات لطائرات F-35 الحربية التي استخدمتها إسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة. الدعوى، التي تقودها مؤسسة "الحق" الفلسطينية وتحظى بدعم منظمات دولية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، تضع الحكومة البريطانية أمام اختبار شائك بين التزاماتها القانونية بموجب اتفاقيات منع الإبادة الجماعية، وتحالفاتها العسكرية في حلف الناتو، وسط تصاعد الضغوط الحقوقية والشعبية لمحاسبة من يزود آلة الحرب الإسرائيلية بالأدوات التي فتكت بآلاف المدنيين الفلسطينيين.
منذ تأسیس الجمهوریة العراقیة على يد البريطانيين عام 1921 والحاق ولاية الموصل (منطقة كردستان) بولاية بغداد والبصرة قسرا وإطلاق اسم العراق عليها "والذي كان يطلق على المنطقة الممتدة من تكريت شمالا حتى عبادان جنوبا في السابق".
في زمن تعاد فيه صياغة مفهوم المواطنة في أوروبا، لم يعد بالإمكان تجاهل التحول العميق في الوعي السياسي للمهاجرين. جيلٌ جديد خرج من دائرة التلقي إلى فضاء الفعل، يطالب لا بامتياز، بل بتمثيل عادل وشراكة كاملة. هذه ليست مطالبة عاطفية، بل تطور طبيعي لوجود إنساني ترسخ في الجغرافيا، وامتزج بثقافة البلد، وساهم في بنائه. لحظة فارقة تتجسد اليوم في الصورة الانتخابية التي يقدمها حزب SÖZ (حزب مستقبل النمسا): امرأة ترتدي الحجاب، وشاب بملامح شرقية مسلمة. لكنها ليست مجرد صورة انتخابية، بل إعلان رمزي عن تحول في العقل السياسي المهاجر، وانتقاله من موقع التابع أو المتوسل إلى موقع الفاعل والمؤثر.
مع انقشاع غبار الحرب في قطاع غزة ودخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ يوم الأحد 19/01/2025، يُؤمل أن تدخل فرق تحقيق دولية إلى قطاع غزة لتوثيق النتائج الكارثية لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهرًا. فما تناقلته وسائل الإعلام وما أصدرته منظمات دولية من تقارير لا يعبر عن حجم المأساة الحقيقية..
جولة من الحرب الفاصلة على درب تحرير الأقصى هدأت مؤقتا على الجبهة اللبنانية، وقد أبلى أهلها بلاء حسنا في إسناد المقاومة الفلسطينية منذ عام ونيف، كان فيها اللبنانيون مقاومة وشعبا على الموعد، رغم بعض الحساسيات الممتد نسبها إلى اتفاق "سايكس- بيكو" المشؤوم سنة 1916م..
لا شك أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لا يدور على مساحة جغرافية من الأرض فقط، إنما هو صراع على الهوية، ناتج من نقطة أساسية يقوم عليها مشروع الاحتلال القائم على جلب اليهود من أقطار العالم وتجميع شُذّاذ الآفاق في مكان جغرافي موحد (أرض فلسطين)، هذا المشروع كان يحتاج لقاسم مشترك مفقود يجب أن يُعمل عليه..
أمام ما يجري الآن وحيث إن الموضوع السوري يتم ترويجه بقوة ليتصدر المشهد السياسي والإعلامي حتى كاد أن يغطي على المجازر المهولة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف مجرمي الحرب الصهاينة، فإنه صار من الواجب إخضاعه لميزان التحليل والنقد.
في البداية كانت الصورة، التي تعتمد الخطاب البصري أساسا، وسيلة لنشر العمى. وهنا موطن المفارقة الكبرى كما هو بيّن. فقد كان الطرف المهيمن، وخالق الصّور الذي يريد أن يؤبد استعمار الشعوب عبر التحكم فيها عن بعد، من يختار لنا ما نرى من هذا الوجود ويختار لنا الزاوية التي يجب أن نرى منها الأشياء: فيجعل منها آليته لغزوه الثقافي الذي يجعلنا نرى الوجود بعينيه وندركه في النهاية بعقله المتآمر. يتحقق ذلك في نشرات الأخبار أو في العروض الركحية أو السينمائية، بل في المشاهد العادية من الحياة اليومية أحيانا.
حينما يريد الله تعالى الانتقام من الطغاة والظالمين يجعل لذلك أسبابا كثيرة. من حيث يحتسبون ويحاولون تجنبه فيعجزون، ومن حيث لا يحتسبون فتكون مفاجأتهم بحجم الخسران كبيرة، وهي حالة سننية لا يلحظها إلا أولو النهى، والقرآن الكريم عامر بالآيات المعبرة عن كيفية إنذار الظالمين أو إهلاكهم.
أعلن عدد من علماء الأمة أنهم في رباط علمي لدعم طوفان الأقصى بكل ما يحتاجه من خلال بيان "مشروعية المقاومة وبسط فقهه ونشر فتاواه بين الناس، ووجوب السعي لتحرير الأرض واستنقاذ الأسرى، والرد على الشبهات التي يثيرها المنافقون والمخذلون".
في 7 أيلول سبتمبر من العام الجاري، كتبت هنا مقالا عن عوار الإعلام الفلسطيني الرسمي، قلت فيه إن "مختلف التنظيمات الفلسطينية أهملت أمر "العلاقات العامة"، التي يُعرِّفها قاموس أوكسفورد على أنها الفن القائم على أسس علمية، لبحث أنسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين كل منظمة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهدافها..
عندما انتفض الشعب السوري في العام 2011 على نظام الأسد لظلمه وطغيانه، تدخّل حزب الله وإيران لإنقاذه. كانت السردية تقول إنّ الانتفاضة هي جزء من مخطط صهيوني يسعى للإطاحة بنظام الأسد بوصفه لاعباً أساسياً في محور الممانعة، وإنّ إيقاف هذا المخطط يقتضي التصدّي بكل قوّة وحزم له، ودعم نظام الأسد بكل ما أوتيا من قوّة..
يقول ميثاق الأمم المتحدة: نحن شعوب الأمم المتحدة، آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، التي، في خلال جيل واحد، جلبت على الإنسانية مرتين، أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان، وبكرامة الفرد وقدره، وبما للرجال والنساء، والأمم كبيرها وصغيرها، من حقوق متساوية..
ما يلاحظ في حرب غزة، وطوفان الأقصى: حالة من خذلان الأنظمة العربية لغزة غير مسبوقة، ورغم ما كان يصدر عنهم من قبل من تصريحات وشجب وتنديد، وكانت الشعوب والنخب تستنكر عليهم هذا المستوى من الأداء، إلا أن الحال الآن وصل إلى درجة الترحم على هذه الأيام.
خلال سنوات حكمها قامت حكومة الشيخة حسينة بقمع المعارضة، وضيقت على الجماعة الإسلامية في بنغلادش، وقامت بحظرها واعتقال العديد من قياداتها وكوادرها، وقد توفي بعضهم أثناء اعتقالهم في السجون، كما أقدمت السلطات على إعدام قيادات بارزة في الجماعة منذ عام 2013..