هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وفقا لباحثين فإن السنوات الأخيرة، شهدت تراجعا واضحا لذلك الفكر، مما أفقده تأثيره وحضوره في المشهد الديني بوجه عام، ورافق ذلك تحولات سياسية واجتماعية جردت ذلك الفكر من حواضنه الاجتماعية من ناحية، وأقصته عن دوائر الحظوة والتقريب عند بعض الأنظمة السياسية من ناحية أخرى.
إن الاكتفاء بالتوارد الفيلولوجي واللغة الطبيعية في الفلسفة، لا يمكن أن يطمئن إليه أي باحث جدي سواء في العلوم أو في الفنون، أي سواء في التعامل مع المقدرات الذهنية النظرية أو في التعامل مع المقدرات الذهنية العملية.
القيم المشرقية هي في الواقع مجالات ثقافية كبيرة تضم أمماً ومناطق عدة، وهي تشكّل المرجعية الثقافية الأعم لشعوب الإقليم ومكوناته. إنها مجموعة القوى الاجتماعية والأفكار التي حققت قدراً من التجانس، لكنها تتغيّر باستمرار وتتطوّر (أو يجب أن تتطوّر) رداً على التحديات
لا يمكن تصور المعاني الكلية المجردة نظرية كانت أو عملية من دون التخلي النهائي كما فعل ابن تيمية عن اعتبار المعاني الكلية مقومات لموضوع العلم. إنه عنده مقومة لتعبيرنا عنها، وهي إذن مقومة للغة العلم وليس لموضوعه.
بعد أن عمق وباء كورونا الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلداننا، لا بد من ثورة فكرية وتحرك فوري لإنقاذ شعوبنا ومجتمعاتنا وشبابنا من مخاطر استفحال ظواهر الأمية والجهل والسطحية والتطرف والإرهاب..
إنّ تعيين ضوابط التّكفير وحصرها في المسلمين، وتعيين الاجتهاد بأنّه حقّ للقلّة في الإيمان دون الكثرة، يحمل في ثناياه إقرارًا بالتّفاضل بين النّاس في المعرفة والحقيقة، ويعدّ المبدأ الأوّل لنشأة التّكفير باسم الدّين،
ما هو خصوصي لا يكون قابلا للعلم إلا ضمن الكلي ولا يمكن العكس لأن ما يتميز به الخصوصي عن الكلي ليس مقوما للظاهرة الكونية. فلا يوجد علم بيولوجيا خاص يتغير بتغير ألوان البشر مثلا أو علم مناخ خاص بمكان دون مكان إلا بالتعيين الخاضع لنفس القوانين.
عندي أن العلم هو الوحيد الذي يفكر ـ وخاصة عندما يعي حدوده فلا يقول بالمطابقتين المعرفية والقيمية. والفلسفة لما تفكر في شيء فهي لا يمكن أن تفكر فيه مباشرة، بل لا بد لها من المدخل العلمي الذي تريد تجاوزه إلى ما وراءه.
انتهاء الحرب الباردة التي أنهت صراعا أيديولوجيا بين الشرق والغرب كان قد شكل بوصلة تحدد السلوكية الخارجية لكل منهما، وهو ما استدعى خلق أو بعث النزاع القديم المفترض بين الغرب المسيحي والعالم الإسلامي ليكون بوصلة جديدة.
نتيجة أخرى وصلت إليها، هو أن توظيف الأفكار، وأخطرها الأفكار الدينية والمذهبية، في الصراعات السياسية كان سببا مباشرا في حصول مجازر دموية بشعة على طول القرون الثمانية الأولى للهجرة في بلادنا، سواء كانت تنتمي إلى السُنّة أو الشيعة..
كشف بركان وباء كورونا أن السياسات والمناهج المتبعة منذ خمسة قرون أفرزت هيمنة العقل الربحي الأناني على السياسة والطبيعة والمجتمع.. هذه "المصفوفة" دمرت الإنسان والطبيعة والشعوب.. بل دمّرت العلم نفسه.
هذه العلاقة بين سد الحاجة والخوف من الندرة هي التي بالتدريج، وعلاجٌ للاتناهي الخوفِ، باكتشاف الحاجة إلى الماوراء الذي يطمئن، وتلك هي بداية التحرر من سلطان الطبيعة على الإنسان، بجعلها هي بدروها خاضعة لسلطان أسمى منها سواء وضع فيها أو وضع وراءها مفارقا لها.
تتميز الظاهرة الإرهابية في أوروبا عن الإرهاب الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخصوصية مثيرة، إذ تكشف المعطيات السوسيولوجية حول مرتكبي الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أوربا منذ تفجيرات مدريد ثم لندن، إلى تفجيرات باريس وبروكسيل ثم الهجوم الإرهابي على مدينة نيس الفرنسية..
قال علماء إن الأفكار غير المرغوب بها، لا يمكن التخلص منها بسهولة، وتبقى في جزء من الدماغ..
ليس من المجدي استعراض النصوص الدينية الإسلامية التي يتم اتهامها بالمسؤولية في تفريخ الإرهاب، وليس من المجدي في المقابل تبني منطق تبريري، يحاول التماس تأويلات للنص الديني تجنبه هذه التهمة..
حرص الرجل على سلطة المال من مكملات رجولته. لكن حرص المرأة عليه لا علاقة له بمكملات أنوثتها، بل بالعكس لأن استجمال النوق بعكس استنواق الجمال. وغالبا ما يكون هذا الحرص عندها تعويضا عن فقدان فاعلية الأنوثة وجاذبيتها.