هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم الفنان المصري محمد صبحي، الجهات الرسمية التي قال إنها "تحتكر" الإنتاج وتمتلك القنوات، في بلاده.
أشار ناشطون إلى مزاعم "كاذبة" جديدة بمسلسل "الاختيار 2"، المدعوم من النظام المصري، والذي يستعرض روايته لأحداث انقلاب عام 2013 وما أتبعها من مذابح بحق مناهضيه..
نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن صناعة الترفيه بشكل عام والمسلسلات والأفلام بشكل خاص في عهد عبد الفتاح السيسي، حيث تُفرض على المجال رقابة غير مسبوقة مقارنة بعهد مبارك أو من سبقه من رؤساء.
مع انطلاق الحلقات الأولى من الدراما الرمضانية والإعلانات التجارية، أول أيام شهر رمضان؛ وجه مراقبون ومتابعون لها الكثير من الانتقادات لما حمله نحو 30 مسلسلا من بذخ وترف، وشرب خمر وعري، وإثارة وعنف، وجرائم قتل وتحرش واغتصاب..
ظاهرة غير متوقعة عادت لتطل برأسها على المجال العام في مصر. ظاهرة أثارت إحساسا بالانتصار لدى المؤمنين بثورة يناير، مع أنها تبدو بعيدة عن المجال السياسي بمعناه المباشر..
تبادر إلى ذهني سؤال مهم: أين معسكر الثورة من هذا السلاح المهم جدا في معركته من أجل تحرير الوطن؟
حزنت على هذه الطريقة؛ التي لم تكن عادلة وكانت تحمل الكثير من التشويه المقصود
دمشق لم تكن كما وصفوها عبر تلك الدراما المزيفة، ففي النهاية ثمة خيط رفيع من الدخان يفصل العظمة عن الجنون، ونسمة هواء واحدة كفيلة بقطعه، فهل جاءت هذه النسمة على يد مؤلفي دراما البيئة الشامية ومنتجيها؟
سبقنا الانقلابيون ووثقوا جرمهم تحت اسم الاختيار واحد واثنيين، ولكنهم وثقوا انقلابهم كذبا وزورا وبهتانا على أنه حق وقوة ونصر!
ما إن اندلعت الثورة السورية حتى انقسم الشعب بين مؤيد ومعارض، لكن كلا الطرفين أو الفريقين لم يحسبا حسابًا أو لم يكونا يتوقعا أن يقوم النظام بردةِ فعلٍ بتلك الصورة الوحشية التي شاهدناها جميعًا، الكثير من السيناريوهات المأساوية تواردت إلى ذهن الثائرين أو المناهضين للنظام الحاكم...
الأمل والإرث الكبير معنى وصورة، والموقف المحترم، ولو بالصمت والخروج والنجاة من فخّ الاستقطاب، والإشفاق على مشروع كانت تنهشه مخالب الانحطاط، كل ذلك يستدعي هذا الحزن كلّه،
قد نختلف معه في بعض ما قدمه؛ ولكن بلا شك لا نختلف على إبداعه الناقد والمهموم دوما بقضايا بسطاء المصريين..
فكيف خسر الفن العربي مخرجا عبقريا في زمن طغى فيه الابتذال؟ وهل يخرج من بين هذا الغثاء نموذج يكمل مسيرة حاتم علي؟ أم أن الذين قتلوا أحلام علي، سيواصلون مسيرة قتل أحلام العرب في فن راقٍ؟
ليس عادياً أن تحزن كل هذه الجماهير مع رحيل فنان، وهو تفاعل تميز بحالة إجماع على الثناء عليه والدعاء بالرحمة
اختيارات المخرج الفقيد كانت موفقة وهادفة إلى حدٍ كبير، وكلما ذُكر حاتم علي ذكر مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، وكذلك مسلسل "عمر"، ومسلسل "صلاح الدين الأيوبي"، في نوستالجيا فريدة خاطبت المخيلة العربية بأسلوب مميز..