هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نحن في الشهر الرابع على جهاد الكتائب وحاضنتها غزة، وقد أرتنا غزة من نفسها ما حيّر العقول، فخلال كل تلك الأسابيع والعدو الصهيو ـ أمريكي يدمر غزة بكل ما يملك من أسلحة عصرية فتاكة، وهي صابرة محتسبة منتصرة للمقاومة ومتمسكة بالأرض لا تسمع من أبنائها الصغار والكبار والنساء والرجال، إلّا ما يقوي إيمانك بالله تعالى ويمتن يقينك بقدر الله عز وجل، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، فعرفت بنفسها بهذه المواقف الخالدة.
انتهت سنة 2023 لتنتهي معها صفحات من الخطوات الناجحة للصومال على طريق تحقيق السيادة الوطنية والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كانت آخرها انضمام جمهورية الصومال الفيدرالية رسمياً إلى مجموعة دول شرق أفريقيا في الرابع والعشرين من نوفمبر العام الماضي..
وائل الذي أصبح رمزا لصمود أهل غزة، ورمزا لصمود الإعلامي صاحب الرسالة، والتي قال عنها بوضوح: إننا نعمل في ظل قصف مستمر، وقتل لأهلنا، وظروف عسيرة، ونعمل بشكل مهني، أمامهم آلاف السنين حتى يصلوا لهذه المهنية. ما حدا بنقابة الصحفيين المصرية لتكريمه..
أنتقل هذه الأيام كأغلب الناس من قناة تلفزيونية إلى أخرى ويدي على زر (الريموت) تكاد ترتعش من هول الأحداث المحيطة بنا: إبادة جماعية لشعب أعزل وأطفال أبرياء على المباشر ومشاهد مقاومة مشروعة يقوم بها شباب آمنوا بربهم انطلقوا للفعل لا لرد الفعل..
مرّت أكثر من مائة يوم على حرب الإبادة التي تشنها جحافل الجيش الصهيوني وقوات شمال الأطلسي وجحافل المرتزقة من كل أصقاع الأرض ضد غزة وشعب غزة وحركة المقاومة فيها. لا يتعلق الأمر هنا بحركة حماس لأن الإبادة لا تقتصر على عناصر الحركة بل تشمل كل مظاهر الحياة في القطاع..
قدم السيسي فشلا، وكذبا، واستعراضا، وحصارا، ومشاركة في قتل وتجويع ومعاناة اكثر من مليوني فلسطيني، وقبل كل هذا قزم السيسي مصر ودورها ومكانتها وحولها الى لعبة في يد اسرائيل.
المعارضون لدبيبة يرون أن الدوافع خلف تغيير سياسة الدعم ليست الهدر والتهريب، حيث يتهمون ادبيبة وحكومته في التورط في فساد كبير وبالتالي لا معنى لتبرير رفع الدعم أو استبداله بمقابل مالي بحجة الهدر والتهريب، وأن الدوافع قد تكون سياسية.
هناك من يرى أن الحكومات الغربية ظلت وستظل تساند إسرائيل مهما اشتطت في العسف والقصف والنسف، لأن إسرائيل مخلب قط للغرب الساعي لتفكيك الدول العربية، والاستيلاء على مقدراتها!
شرعت اليوم الخميس محكمة العدل الدولية في المداولات حول توجيه تهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من قبل إسرائيل انطلاقا من ملف ثقيل تقدمت به أفريقيا الجنوبية والتحقت بها الدول العربية.. وسنرى هل ستكون المحكمة لسان حق وعدل أم ستخضع لقوى غربية؟
ينبغي في المرحلة القادمة: الحد من طغيان لغة وبيانات السياسة التي كثرت، وأخرجت الاتحاد عن أساس رسالته، فليس مقبولا في كل حدث صغر أم كبر، أن يصدر الاتحاد بيانا، فالاتحاد مؤسسة علمائية كبرى، وينبغي أن يتم ترشيد خطابه في هذا الجانب، ومضمون البيانات كذلك..
قبل حرب الإبادة التي شنتها عصابات بايدن ونتنياهو وحلفائهم من الغرب الاستعماري كنا نعلم أنهم كاذبون منافقون فإسرائيل موقعها منهم في القلب وإن ما جرى يسحق كل قواعد حقوق الإنسان حتى يرتوي هذا الوحش الأسطوري، لكن ألهذا الحد وصل فيهم الصمت الملطخ بدماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ؟!
التعاطف والغضب الشعبي موجود وعلى كل المستويات، إلا أنه تأثر بألفة الإلف والتعود التي تلازم بني آدم، وما يجعل الموقف الشعبي متقدا هو العمل المؤسسي الفعال الذي تقوده الحكومة وتفسح من خلاله مجالا رحبا للمجتمع المدني فيكون ذلك حاضنة للتفاعل الشعبي وموجها مؤثرا لحالة التعاطف والغضب في أوساط المجتمع، وهذا لم يحصل..
وقعت إثيوبيا وأرض الصومال الأسبوع المنصرم اتفاقية مثيرة للجدل تمنح الثانية بموجبها إثيوبيا حق الوصول إلى مياه البحر الأحمر. وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم أرض الصومال غير المعترف بها دولياً بإعطاء إثيوبيا، الدولة الحبيسة، منفذاً على البحر بطول 20 كلم..
من يتابع وقائع الحرب التي تدخل شهرها العاشر بعد أيام في السودان، يعجب لكون الجيش الوطني يخسر الموقع تلو الموقع أمام قوات الدعم السريع، ولا مجال للعجب والدهشة فلم يسبق للجيش السوداني أان حسم أو هزم حركات تمرد أقل عديدا وعتادا من الدعم السريع..
ها نحن نلاحظ أن جيش العدو يتكبد الخسائر في الأرواح والعتاد منذ انطلاق ما سمي بالحرب البرية، وها هي المقدرات العسكرية التي تمثل فخر الصناعة الإسرائيلية تتهاوى أمام ضربات المقاومة، فمئات الدبابات تتلاشى أمام أعين العالم، ومظاهر الارتباك واضحة في إدارته للمعركة العسكرية التي لازالت مستمرة لمدة ثلاثة أشهر دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه.
نتنياهو ليس من الرجال الذين يتحملون، بشهامة، مسؤولية عن أخطاء ارتكبوها، أو تسببوا بها. فهو لا يملك الشجاعة التي يفترض بالقائد التحلي بها، ولا تتوفر فيه سمة تغليب أيّة مصلحة عامة للكيان على مصلحته الشخصية، إذ يتعارضان. بل هو من نوع "القادة" الذين يضحون بالدماء..