هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الكل يؤكد أن الصرخة قادمة في أيار/ مايو القادم ممزوجة مع ضغط دولي كارثي من كل الجهات قد يوصل إلى زوال لبنان كما قال لودريان ذات يوم
التصدي للشأن العام يفترض وجود هذه الكفاءة وبعد النظر والشجاعة الأدبية، لكن الحكومة تغرق وتُغرق البلد، ومن سوء تقديرها للوضع أن تأمل عطف الرئيس وحزامه الاستئصالي ويتراجع عن التعطيل. الوضع يقتضي تجاوز قوة التعطيل والشروع في مغامرة سياسية
إذا كان هذا موقف فرنسا، لماذا سمحت لقوات المعارضة بالعبور من ليبيا والتوغل في الداخل التشادي، والاكتفاء بالمعلومات الاستخبارية والإحداثيات، بل لم تتدخل القوات الفرنسية في المعركة الحاسمة يوم ١٧ نيسان/ أبريل ٢٠٢١م والتي جرح فيها الرئيس السابق إدريس ديبي؟
من هنا جاء الحديث عن الواسطة التي يقودها السيد الكاظمي لبلورة آلية تلاقٍ سعودي- إيراني، قد يكون اللبنة الأساسية للحلحلة في المنطقة، خاصة أن الأمريكي يحتاج إلى الرضى السعودي مبدئيا قبل أي اتفاق جديد.
لم يعد الوضع في لبنان موضوعاً يختلف عليه أحد، فالانهيار قد وقع وبات الارتطام الكبير مسألة وقتٍ لا أكثر
الحلول الترقيعية لا تجدي، والحل أولا وأخيرا يبدأ لبنانيا بالسياسة ويتبلور إقليميا بالاتفاق، ويتجلى دوليا بالدعم من الدول الكبرى وصندوق النقد والاشقاء العرب الذي ينعكس اقتصاديا وماليا في نسب النمو الاقتصادي الحقيقي، بدلا من منصة دولار تشتري الوقت وتتأجل من هنا وكرتونة إعاشة من فريق سياسي من هناك
جاءت الأحداث بعد عامين صاخبين عاشهما الأردن داخليا وخارجيا، وشهد خلالهما تحديات كبيرة اقتصادية وسياسية، والأهم أنه تعرض خلاله لضغوط غير مسبوقة على صعيد مكانته الاستراتيجية في المنطقة
إن متلازمة الحرب وكوفيد-19 تهدد بتقويض ما بقي من إمكانية وجود لليمن الذي يعاني من نزيف بشري حاد، واقتصاد متضعضع، وانسداد في الأفق السياسي، وسط تسارع خطير لوتيرة التغيير في البنية الهوياتية التي تعمق من الانقسام الاجتماعي وتخلق خطوط صدع مذهبية
المؤشّرات التي تجعل المراهنين على العوامل الخارجية يعتقدون أنّ "الانفراج" على خطّ العلاقات الأمريكيّة- الإيرانيّة يشكّل "كلمة السّرّ" في "حلحلة" قضيّة الحكومة اللبنانية والقضية اليمنية
ما يجهله هؤلاء جميعا أن الأوطان ليست عقارات ولا منشآت يسهل ترميمها وإصلاحها من الشروخ والتصدعات، لكنها كالجبال الشامخة الراسخة إذا هزتها الزلازل تحتاج إلى عقود وربما إلى قرون لتعود سيرتها الأولى وربما لا تعود
مفتاح الحل في حكومة لا ترضي هذا ولا ذاك، إنما حكومة تبعث الثقة في الداخل المتعب والخارج.
ماذا بعد الاثنين إذا استمرت ريما في عادتها القديمة؟!! هل يحضر التدويل؟
لجأ الأردن في الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ بدء جائحة كورونا لعدد من القرارات الأمنية والعسكرية في تسيير الوضع العام في الدولة، وفي مقدمتها ما يعرف بقانون الدفاع
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتحدة عن الحالة في السودان وعن أعمال بعثة الأمم المتحدة بتاريخ الأول آذار/ مارس ٢٠٢١م؛ يعتبر حالة نادرة من التعتيم وتغييب الحقائق وتمييع الوقائع
في بلد هذا شأنه قد يكون البحث عن مخرج من الأزمة بوجود هذه الأطراف - الرافضة لأي مراجعات أو نقد ذاتي - ضربا من العبث، وقد لا يقل عبثا عن ذلك أن ننتظر منها أداء مختلفا يُفقدها علّة وجودها ذاتها، أو أن ننتظر ظهور "كتلة تاريخية" تعيد هندسة المشهد العام على الأقل في المدى المنظور