هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الفَوْرَة التي تموج بها المنطقة ستصبح مقدمة لتغير كبير فيها، فمَشاهد التاريخ كلها تحكي أن كل تغيير كبير يسبقه اضطراب كبير، ونحن أمام مشاهد تشي بأننا مقْدِمون على تغيير واسع في طريقة حكم المنطقة..
الصبر غير المقترن بالعمل يعتبر موقفا سلبيا يؤدي إلى تزييف الوعي وخلط المفاهيم وإلحاق الضرر بالثائرين أنفسهم.
تدور معظم التحليلات حول النفوذ الخارجي في كازاخستان وآسيا الوسطى كجزء رئيسي من قراءات الواقع ومحددات المستقبل في هذه المناطق، ويجري إهمال للرغبات الشعبية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع شرارة الاحتجاجات والوصول بالبلاد لهذه المرحلة..
بادرت بكتابة هذا الاقتراح الذي لم يراعِ إلا مصلحة الإخوان المسلمين، كيانا وأفرادا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا، ثم أرسلته إلى القيادات العليا في الجناحين، ثم جرى نقاش مع بعضهم، لست في حِل من الخوض في تفاصيله.. وللأسف، فإن كلتا القيادتين لا تريد مغادرة المربع الذي تخندقت فيه
ألا من بقية خير في هذا الشعب الجريح المكلوم، في الداخل أو المنافي، كل حسب طاقته وظروفه، يتقدم الصفوف، بعيدا عن الاشتباكات والانشغالات الفارغة، ينشر الوعي ويصحح المفاهيم ويوضح الرؤى ويكشف الحقائق ويشد العزائم ويعزز الثقة؟
هذا المشهد ظهر جليا بغياب الحكومة ونومها العميق الممزوج برغبة دولية ببقائها عبر تصريحات أمريكية وفرنسية داعمة، لكنها لا تستطيع أن تخفي الامتعاضة الخليجية السعودية من كل ما يجري على الساحة اللبنانية
رغم كل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقطار العربية وانشغال كل قُطر بهمومه الداخلية والصراعات الدائرة بين بعض هذه الدول، يبقى الرهان على بروز عقل عربي وإسلامي جديد قادر على مواجهة مختلف التحديات، وإجراء مراجعة شاملة لكل المرحلة الماضية..
نحن بحاجة إلى ميلاد جديد لمشروع الانتقال إلى الدولة، بأفكار وأدوات وكفاءات وآليات مدنية حضارية. والانتقال ليس مسؤولية الحركة الإسلامية وحدها لأنه أكبر منها ومن غيرها، لكنه مسؤولية وطنية لكل أصحاب الأفكار والاهتمام بالشأن العام
التقى رئيسا المخابرات السعودية والسورية، في العاصمة المصرية القاهرة، السبت.
لاحظوا أن الجماعة الوطنية كلما ذهبت إلى التقارب وتجاوز الماضي، خرج المرجفون لينكأوا الجراح ولننجر إلى ما دفعونا إليه، والنتيجة تنزلق أقدام الوطن أكثر في الهاوية التي يأخذنا إليها النظام
ما تتخوف منه شرائح واسعة من المغاربة، وتستعد لمواجهته، أن يضيق بها العيش أكثر، وتضعف إمكانياتها المعيشية، وتتراجع حرياتها العامة مع الوقت
لكل بناء أسس يبنى عليها ويركن إليها، وكلما كان البناء شامخا استوجب أسسا راسخة متينة، لا تتآكل بمرور الزمان ولا تهتز بالأحداث الجسام ولا تتغير بتحول المكان ولا بتغير الأشخاص. من هنا كانت ثوابت البناء لجماعة الإخوان
حقيقة المشهد هي أن قيادة الإخوان الجديدة على مفترق طرق؛ إما الواقعية العملية واحترام العلم والتخصص والمؤسسية حتى تعود للجماعة حيويتها وقوتها وحضورها نسبيا وبتدرج، وإما استمرار الانغلاق والاستعلاء والاستكفاء والفهلوة واستكمال مسيرة القيادة السابقة نحو الهاوية
يبقى ملف لم الشمل والمصالحة الداخلية، واستعادة ثقة الشباب، وتطوير التحالفات مع الأصدقاء؛ من أهم الملفات التي ينبغي تسريع الجهود بشأنها، ومتابعة تنفيذها بشكل حثيث من نائب المرشد والهيئة العليا للجماعة
إن الحقيقة التاريخية تؤكد أن التكوين يلزمه عمل شاق لا يتوقف على مدار الساعة، وأن كل مجتمع مثالي كانت خلفه نفوس بذلت حياتها في سبيل إقامته، وأن القعود وحده لا يبني إنسانا، فضلا عن دولة أو أمة