هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علينا أولا أن نخوض معركة أهم من إسقاط تلك الأنظمة، وهي إسقاط تلك الشرعية المزيفة من قلوب وعقول العامة، وإسقاط هيبة تلك الأنظمة، وخلق وعي ثوري يدرك أهداف الوسائل والعصيان من أجل الثورة الشاملة
في هذا السياق السابق من سنن وقوانين إدارة عمليات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، يأتي النموذج الجزائري في مقدمة النماذج التحولية المرتقبة نحو تحول ديمقراطي كبير متوقع، لما يتمتع به من معطيات تعزز من فرص نجاحه بتحول ديمقراطي هادئ ومتدرج.
الطبيعي أنني لا أتحدث عن "كل" التيار السلفي، ومن الطبيعي أنني لا أقصد "جميع" المشايخ المنتمين لهذا التيار.. وهذا أمر أوضح من أن يوضح.. ولكن الاصطياد في الماء العكر هو سمة هذا الزمان، لذلك لا بد من توضيح الواضحات
في مقابل موقف الأقوام المتشبث بموروث الآباء فإن موقف الرسل يمثل صوت العقل ومقاومة الجمود
تبقى النقاط ذات الأولوية ليس في إسقاط النظام حتى لا نحلق في سماء الأوهام، ولكن في بناء وعي تيار جديد لا يسقط هو أمام الأحداث بالارتباك والاشتباك، ولا يسقط أمام الواقع باليأس والاستسلام، ولكن يعمل وفق الممكن المتاح في نشر الوعي وتوضيح الرؤى..
قراءة كل ذلك مع شخصية حالمة وغير مصادمة، ومع بيئة سياسية متنازعة المواقف، فلم يعد في الجسد منزع وفي الخيارات ملاذ سوى الاستقالة، وهذا ما نتوقعه..
هل ماتت القضية المصرية من طاولات السياسة الدولية وأصبح الأمر مستتبا لقائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي؟ هل تكمن الأسباب في تراجع الاهتمام بالقضية المصرية في ضعف المعسكر المناهض للانقلاب أم ما يطلق عليها المعارضة المصرية؟
عجز النظام مفتعل ومحصلته نداء للتدخل الأجنبي.. لا وسيلة للإصلاح إلا بتمكن الشعب من نقل الكرة لملعب النظام..
إن تطبيق القواعد ومراقبتها تجدد شباب أي تنظيم أو جماعة وصولا إلى الدولة..
التحدي الأصعب أمام عمليات التحولات الكبرى والتغييرات الجذرية داخل المجتمعات العربية خاصة مصر؛ هو فساد مؤسسات الدولة بتبعيتها لأنظمة الحكم المستبدة الفاسدة حين تختزل في كيان النظام أو شخص الحاكم، فتتحول من مؤسسات داعمة لكيان الدولة وضامنة لحقوق الشعب؛ إلى مؤسسات تقنن وتشرعن كل ما هو مخالف للدستور
ارتهان سلوك الإنسان لأفكاره ومعتقداته وتصوراته، فهو كما يفكر يكون، فلو كان رأيه في الحياة
في لحظات التحول الكبرى يكسب من جهز نفسه للتعامل معها، وفي الحد الأدنى يستطيع تخفيف خسائره، ويكون قادرا على التعامل مع تداعياتها، أما أولئك الذين يقفون مشلولي الحركة في انتظار التغيير فإنهم سيكونون حتما وقودا له
ضعف الإسلام السياسي وانحساره لا يعني أن الأنظمة المستبدة أصبحت في حماية وحصانة من التغيير وأن عمرها سيكون أطول، فما دامت بواعث الإصلاح موجودة فإن التغيير والتحول السياسي أمر لا بد منه، وهو مسألة وقت فقط
كثير من الحركات الإسلامية التي تتخذ منهج البيعة شرطا للعلاقة بين الأعضاء والقيادة أحدثت خلطا مربكا بين المفاهيم الشرعية التي تستند للنصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ وبين العلاقات والروابط التنظيمية التي تستند للفكر الإداري والتنظيمي المعمول به في الكيانات ذات الهدف في مختلف الأنظمة والبلدان
إنسان الواقع المتعثر يحمل صفات ومواصفات الماضي ومعها آمال وطموحات المستقبل، وهذه معادلة غير متوازنة لا يمكن أن تتفاعل عناصرها ومقدماتها لتعطي نواتج فاعلة ومؤثرة في مسيرة الحياة الحاضرة، فلكل مرحلة ما يناسبها من أهداف وطموحات وما يلزمها من صفات ومواصفات
إن هذه النظرة الخطيرة هي نتاج الاستبداد الشديد الذي عاد أقوى من ذي قبل في الدول العربية، وقلة حيلة المعارضة، ناهيك عن الدعم الدولي المباشر أو غير المباشر لهذه الأنظمة، فيشعر المعارض أن التغيير مستحيل فيحمل عندها الشعار الراديكالي "عليّ وعلى أعدائي"