هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من المهم أن نتذكر أنه قبل 1952م في مصر، كان النظام الملكي يتجه نحو الأخذ بنظام "الملكية الدستورية"، وكانت الأحزاب، على ما بها من عيوب في تكوينها وقادتها، تتنافس على الانتخابات وعضوية البرلمان وتولي رئاسة الوزراء، وكان الحاضر دائما أفضل من الماضي
دائما يصوّر المستبد لمن يحاول أن يستبد بهم أن أي قيود رقابية على سلطته تشكل عائقا أمام الإنجاز، وأن السلطة المطلقة التي ينشدها هي السبيل الوحيد للتنمية، وللأمن، وللرخاء، وللاستقرار الاجتماعي...!
لم يكتف "السيسي" بالطمأنينة إلى حكمه مصر لأكثر من 1400 يوم أخرى، والفوز المكتسح على مرشح منافس ورقي أو اسمي فحسب، بعدما اعتقل مرشحيه الحقيقيين، وإنما شرع على الفور في الإعداد لحكم الكنانة بالنار والحديد من جديد لفترات رئاسية أخرى
ستكون سابقة عبقرية شعوب تعلن حل نفسها (استعمل جمع غير العاقل)، وهو ممكن لأنها كانت شعوبا شركات أو شعوبا من التجار الجوالة
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، إن خطوات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من شأنها أن تؤدي في حال نجاحها إلى ظهور حكم استبدادي جديد في المنطقة..
كما تم إلغاء الدولة والسلطة في السعودية لصالح أسرة آل سعود ثم آل سلمان، يتم إلغاء الدولة المصرية لصالح التشكيل العسكري الأمني الممثل بالجيش والشرطة والمخابرات
على الرغم من السهولة والسرعة التي أنهى بها البكباشي جولته مع الجيش والإخوان، إلا أنه كان "لئيما" في الجولة الأهم والأخطر، القضاء، فتمهل حتى أتم اختراقه من داخله، وتكوين تنظيم سري في أركانه، ثم بدأ تنفيذ مخططه
إن مصر تمر اليوم بمنعطف خطير، يقتضي من كل السياسيين أن يصلوا إلى حل يؤدي إلى إسقاط هذا النظام الذي يشكل خطرا وجوديا على مصر، فإذا لم يكن هناك إمكانية أن نتفق على ما نريد... فلنفكر في الاتفاق على ما لا نريد!
لم يكتف نظاما بشار الأسد وعبد الفتاح السياسي بكل صنوف الكذب لمحاربة حق شعبيهما بالحرية والكرامة، بل راحا يجربان ابتداع طرق وأساليب جديدة، في سياق حربهما النفسية الشرسة ضد شعبي البلدين، بهدف إقناعهما بأن التمرد لم يعد مجدياً وأن عليهما أن يستسلما لأقدارهم
نموذجا "حلاوة وخاطر" هما التعبير الحقيقي لوعي وعقل أمة لا يُراد لها أن تقاوم المستبد أو ترفع رأسها في وجه العدو. وما بين النموذجين المتضادين يعيش المصريون في طاحونة الحياة على شكل تدافع مستمر سينتهي حتما لصالح النموذج الأخير
اتضح لنا أن علماء السياسة تراوحت أمورهم بين الذهول والعجز وانخراطهم في العلوم السيسية التي أبرزت علماء ساروا في موكب الاستبداد، فانتقل بعضهم ليسوّغ ويبرر لدولة الضد حينما تمارس عكس جوهر وظائفها
هناك نزوعاً متزايداً، وقد كان موجوداً على الدوام، نحو تعليب الوعي وبناء أطر فكرية وقيمية له، قوامُها بث روح النكوص والارتداد، وإشاعة العدوانية، وغرس الكراهية، وتمجيد القوة وأوهام التفوق العرقي ومبررات القمع
على كل القوى المجتمعية عدم اليأس، بل على العكس؛ فهناك الكثير من المؤشرات باقتراب حدوث توازن في القوى (أو على الأقل تقليل الفارق)، مما يسمح بالانتصار أو حدوث ثورة شاملة ناجحة
أردنا أن نعدد النماذج لرأينا صنوفا وأشكالا كلها ضد الساسة بمعانيها الحقيقية ووظائفها الجوهرية، وأدوارها التغييرية والنهضوية.. رضوا الدنو والدونية
لإبعاد شبهة المبالغة في التوصيف يمكن للمتابع أن يقارن بين حال بلد كسوريا في ظل الاحتلال الأجنبي بخسته وإجرامه، وبين حاله في ظل نظام السفاح الحالي وأبيه، إذ لم نسمع عن قتل مئات الآلاف بهذه الصورة إلا في ظل نظام "الممانعة والقومية العربية"