هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الإخوان مطالبون قطعاً بالاعتذار عن أخطائهم في حق الثورة، وهي مثل زبد البحر، بيد أن القوم عليهم وضع الطين فوق الرؤوس، كما كان يفعل المصريون القدماء إعرابا عن الحزن، وتكفيراً عن الذنب!
بمناسبة مرور خمس سنوات على انقلاب السيسي، شاعت حالة من حالات جلد الذات، بين صفوف مناهضي الانقلاب ومعارضي السيسي؛ أظنها هي الهدية الأثمن التي تلقاها في أكثر لحظات انقلابه خيبة وفشل.
?ألقى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة ذكرى ما سماه "ثورة" الثلاثين من حزيران/ يونيو؛ ذكر فيها أن مصر نجحت في مواجهة ثلاثة تحديات رئيسية شهدتها البلاد منذ عام 2011، وهي غياب الأمن والاستقرار السياسي، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح، وانهيار الاقتصاد
بدأ المجلس العسكري يخطط للانقلاب منذ تلك الليلة بينما الثوار سكارى في نشوة الانتصار!
لقد دخل الجنرال في إبريق ضيق ولن يستطيع الخروج منه حيا أو سليما، وكلما همّ قوم، حتى من بين رفاقه، بمحاولة مساعدته وإخراجه بدون آثار جانبية، وجدوا أنفسهم تحت طائلة الاتهامات بالعمالة والتخوين ومحاولة الانقلاب
هل كان المغفلون يعتقدون أن السيسي، وقد طالبوه بالتدخل، سيعزل الرئيس المنتخب ويختار أحداً منهم؟!
لعب الإعلام دور "الساحر" في فترة ما بعد ثورة 25 يناير وحتى انقلاب 3 يوليو، ونجح في قلب ظهر المجن لقوى الثورة المدنية والإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، بحسب مراقبين.
وحلّت ذكرى الثلاثين من حزيران/ يونيو مرة أخرى، يقول البعض: "ثورة الثلاثين من يونيو"، ويقول آخرون "سهرة تلاتين سونيا"، ويقول فريق ثالث: "تظاهرات سلمية أدت في النهاية إلى انقلاب عسكري، بسبب فشل جميع النخب السياسية في توحيد طريقة التعامل مع الدولة العميقة بالطريقة التي أسقطت مبارك"..
شبه مفتي الديار المصرية السابق، علي جمعة، ما أطلق عليها "ثورة 30 يونيو"، وهو التجمع الذي حصل قبل الانقلاب المصري بثلاثة أيام، بأنها من أيام الله.
باتت ذكرى 30 حزيران/ يونيو عنوانا، ليس للانقلاب على حكم مدني منتخب للمرة الأولى في مصر فحسب، بل لانقلاب آخر على آخر عهد للمصريين بالأسعار المعقولة، وبالحياة الحزبية، وبالحريات السياسية، وبالأمل في تداول السلطة، والتغيير..
في الذكرى الخامسة لأحداث 30 يونيو 2013، التي قسمت المجتمع المصري قسمين، أحدهما مؤيد للنظام العسكري الحاكم وآخر رافض له؛ بدا هناك تغير في تلك الخريطة مؤخرا وازداد الطرف الثاني عددا وأنصارا وتحول الكثيرون عن المعسكر الأول.
في الذكرى الخامسة لمظاهرات 30 حزيران/ يونيو بمصر ضد الرئيس محمد مرسي، المعتقل في السجون المصرية، نجح زعيم الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، في الإطاحة بجميع المؤيدين الذين طالبوا بتسليم البلاد إلى سلطات مدنية، وإجراء انتخابات ديمقراطية.
بعد موجات الغلاء.. مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي: #ارحل_يا_سيسي
هذه هي المعالم الرئيسية في حديث أبو الفتوح، وماعدا ذلك ليس إلا نقداً لاذعاً لعبد الفتاح السيسيّ، وليس في هذا النقد زيادة على ما يقوله القائلون - وإنَّهم لَكُثْر - إلا شيء واحد، لا أدري إذا كان يحسب للرجل أم عليه، وهو أنَّه ضحى بنفسه وغرر بحياته وحريته في سبيله
اعترف عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري، عماد جاد، المقرب من نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بأن إسرائيل أدت دورا "مهما" في دعم ما وصفه بثورة الشعب المصري في الثلاثين من حزيران/ يونيو 2013.