هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لن تقوم لنا ثورة ولن ينجح لنا تغيير صائب إلا إذا أخلصنا لقيم الثورة (وليس لشخص)، وإذا التزمنا بأخلاقياتها (ولم نبرر سقطاتنا بأن خصمنا يفعل مثلها وأسوأ)، وحين يخرج المحتجون من أجل حريتهم ومعيشتهم وكرامتهم وليس من أجل صراع انتخابي بين الباشا والعمدة
تكشف تجربة الدعوات لمظاهرات في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي في مصر، هذه الإشكالية التي تخلط بين الدعاية السياسية التي لا بدّ منها، وبين الفعل على الأرض، وبين الأدوات الوسيطة التي هي "السوشال ميديا" وبين الميدان..
الشعب المصري ليس جبانا.. وإنما يعاني من غياب قيادة ثورية قادرة على كسب ثقته، وخائف من بطش سلطة غشوم لا يروي عطشها إلا الدم
لم أدعُ إلى 11/11، ولم أتنبأ لها بالنجاح، لكني أيضاً لم أتوقع لها هذا الفشل الكبير
أخوف ما أخافه أن ننزلق لدعوات مستمرة في بالونات اختبار تنتهي لنتائج تصب في مصلحة النظام..
نحن نلوم أنفسنا جميعا، ولا أحد منفردا يتحمل النتائج، إنها منظومة تحتاج لإعادة بناء إن أردنا تحرير مصر وشعبها..
رأى المرزوقي أن الاحتجاجات المرتقبة في مصر قد تسهم في إحياء روح الربيع العربي من جديد، مشيرا إلى أن الثورة المضادة التي أفشلت الثورة في حالة إفلاس.
أعادت السلطات السودانية، الرئيس السابق عمر البشير إلى السجن، بعد قضائه أشهرا طويلة في المستشفى، رغم احتجاج محاميه، ونقل البشير مع قيادات كبيرة في حزبه إلى المستشفى قبل أشهر، لمتابعة حالته الصحية، لكنه ورغم خضوعه لمحاكمة إلا أنه كان يتجول بين غرف المرضى ويتبادل معهم الأحاديث.
الشعب أمام أمرين: إما الثورة والتحرر ونصبح أسيادا في وطننا، أو أن يبقى الحال على ما هو عليه ويظل العسكر متسيدين البلاد والشعب، ولكن حتى هذا لن يستمر طويلا أمام هذا الانهيار الاقتصادي فإن آجلا أو عاجلا سيهرب السيسي من المشهد بعد إكمال صفقة البيع وعجزه عن الدفع لمن يحمونه
كان اختيار توقيت 11/11 مناسبا وذكيا؛ ذلك أن قيام ثورة شعبية في ظل أجواء قمة المناخ التي تهدف في الأساس إلى حماية البشر من نتائج الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وغير ذلك من ملوثات البيئة؛ سيدفع بعض المشاركين في المؤتمر إلى طرح سؤال جوهري: أليس من باب أولى أن تتم حماية الشعب المصري؟
هذا التجاهل لقضيتنا الذي يبديه المجتمعون في شرم الشيخ -الذي بدا وكأنهم اجتمعوا ليتآمروا علينا- لن يطول، وسيَفْهم الجميع حتما مطالبنا وسيتفهمون يوما غضبتنا إذا واصلنا التمسك بحريتنا وكرامتنا
يأتي هذا المقال على وقع دعوات للخروج يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، يأمل أصحابها في إزاحة ياسر جلال من المشهد؛ كونه هو السبب الرئيس، إن لم يكن الوحيد، في وصول مصر إلى حافة هذا الانهيار المدوّي الذي تشهده اليوم، على كل الصُّعُد،
على الرغم من أن السيسي يسيطر على كل شيء في البلد، ابتداءً بالجيش والشرطة وانتهاء بالبشر والحجر والشجر، إلا أن الإرادة الصلبة والتحدي والإصرار الذي يبديه رجال مصر ونساؤها يؤشر على ثورة حقيقية، لا على موجة عابرة
حماس في ذهابها لدمشق لا تقرأ فقط المتغيرات العالمية على هامش الحرب الروسية- الأوكرانية والإقليمية المتعلقة بمسار التطبيع، وإنما تستشرف كذلك انفتاح أطراف إضافية على النظام السوري مع مرور الوقت من زاوية التعامل مع الأمر الواقع، وهو ما جعل تبكير قرارها أرجح فائدة لها من تأخيره
السيسي بخطابه هذا لا يمكن تصنيفه على أنه عدو لتيار الإسلام السياسي، ولكنه منافس له، وأن معركته معه لا تقوم على أرضية الخصومة ولكنها الحرب والرأي والمكيدة، وهو ما يمكن تفهمه، ومع هذا يظل المدهش حقاً هو قوله إن تيار الإسلام السياسي لم يكن عنده مشروع لبناء الدولة
الخطر المباشر على ثورة الشعب وأحلام الناس في حياة كريمة، يكمن في ذلك البغل المزمن الذي يحتل دواوين الدولة المصرية بجسده الضخم وعقله الصغير..