هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ثمة مخاوف من أن الهجمات العسكرية ضد المنشآت النفطية وناقلات النفط التي تقصد الموانئ اليمنية، قد تحقق بعضاً مما يحتاجه المبعوثان الأمني والأمريكي للوصول إلى إعادة تجديد الهدنة عبر تقديم التنازلات التي يفرضها المتمردون في صنعاء..
قال المجلس الانتقالي الجنوبي؛ إن 4 من عناصره قتلوا إضافة إلى 5 مدنيين، وسقوط 9 جرحى، في اشتباكات عنيفة مع الحوثيين في محافظة لحج جنوبي البلاد.
قال الجيش اليمني، إنه قتل 3 من عناصر جماعة الحوثي خلال هجوم لقواته في تعز.
الاشتباكات اندلعت في أعقاب محاولة الحوثي السيطرة على أرض تابعة لقبيلة همدان في منطقة اينباء شرق مدينة الحزم.
الحلول الترقيعية للتحالف التي تحاول أن تصدر الأمن عبر قواتها إلى العاصمة المؤقتة للشرعية، لا يمكن أن تكون بديلاً عن تحول جوهري في مستوى نفوذ هذا المجلس ورئيسه، والذي ينبغي أن يتأسس على قوة عسكرية وأمنية وطنية يمنية متحررة..
تطور كهذا يضع اليمن والأطراف الداخلية والخارجية المنخرطة في الصراع، أيضاً عند مفترق طرق خطير جداً، فإما أن يذهب الجميع إلى سلام يقر للحوثيين بمكاسبهم مع مكاسب إضافية تخصم بقوة من رصيد الصلاحيات السيادية للشرعية، أو أن تعود الحرب إلى مستواها الشامل لإعادة تحديد القوى التي ستصيغ مستقبل اليمن
لا توجد ضمانات بأن تتحول الزيارات المتبادلة لأغراض إنسانية إلى وفود سياسية، يمكن أن تضفي على الوقائع الحالية المهيمنة على المشهد اليمني طابع الاستمرارية والاستحقاق السياسي الكامل، الذي سيتبرع المجتمع الدولي بترسيمه، إذا لم ينهض اليمنيون..
لماذا لم يباشر الحوثيون فور انتهاء الهدنة، في تنفيذ تهديداتهم الموجهة في المقام الأول لكل من السعودية والإمارات، فلأنهم ببساطة يحتاجون إلى الهدنة أكثر من غيرهم، لذلك اكتفوا بالاشتباك الميداني مع خصومهم المحليين في نحو أربع جبهات
السيناريو المرجح حال انتهت الهدنة ولم يتسن تجديدها، هو عودة الحرب التي سيحاول الحوثيون أن تكون مزدوجة، بمعنى التصعيد العابر للحدود أملاً منهم في دفع التحالف إلى القبول بشروط تجديد الهدنة، والدخول في معركة داخلية مع الشرعية ورجالها..
هددت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" شركات النفط العاملة في مناطق الحكومة بالاستهداف إذا لم توقف عملها..
طرحت مجلة فورين بوليسي تساؤلات بشأن احتمالية تقديم الحوثيين تنازلات من أجل وقف الحرب في اليمن.
لم يعد اليمنيون يهتمون بالهدنة ولا بالجهود الدولية، قدر اهتمامهم بالدفع نحو بناء اصطفاف وطني يتأسس على جهد نضالي سياسي وعسكري مقاوم يواجهون من خلاله هذه المؤامرة المزدوجة، التي تستهدفهم من جانب التحالف ومن يقف وراءه..
يبدو أن السعودية وفي ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تقترب معها إيران من إحراز نصر كبير في ملفها النووي؛ مستعدة لأن تذهب نحو إنتاج تسوية تخصم من المكانة الاستراتيجية للدولة اليمنية لحساب إيران والمنظومة الشيعية..
التحالف وعبر الدور النشط للسفير السعودي محمد آل جابر، يركز على تمكين شخصيات تدور في ولائها السياسي مشروعين أساسيين؛ أحدهما المشروع الانفصالي الذي يمثله المجلس الانتقالي الجنوبي، والآخر، يتمثل في محاولة تمكين الورثة السياسيين والعسكريين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح..
لا غرابة أن تتجه الهدنة إلى إقرار المكاسب السياسية والعسكرية غير المشروعة التي حازها الحوثيون، وأن يتحول توجه كهذا إلى أساس لبناء توافق غير مستبعد لدول الحوض النفطي في الخليج
صُممت قرارات مجلس الأمن والموقف الدولي كله بما يتفق مع أهداف الحرب التي كان من بينها تمكين الحوثيين من تحقيق حسم عسكري، غير أن ذلك ربما تعارض جزئياً مع أهداف دولتي التحالف اللتين رسمتا لنفسيهما مساراً مختلفاً قليلاً..