هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن حكام السعودية ارتجفوا عندما بدأت ثورات الربيع العربي، وخافوا أن تصل رياح التغيير إلى بلادهم، ولكن الفوضى التي تبعت الثورات فتحت المجال أمام توسع التأثير السعودي بشكل لا يضاهى في المنطقة..
النقد الذاتي اليوم هو من أولى الأولويات لكي تصوب الأمة مسارها، وواجب الوقت عليها أن تدرس ماضيها وتستخلص منه الدروس والعبر وذلك كي تستدرك ما فاتها في حاضرها ومستقبلها.
ربّما سيبقى الجزء الغالب من المتابعين للشأن العام يلوكون ما يتم توجيههم إليه وينجذبون وراءه بالعاطفة أكثر من العقل لسنين، إذا لم نوقف هذا الدوار الذي أصاب الكل فألقى بظلاله على كلّ شيء..
شكل الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية، في السابع من شهر كانون الثاني الجاري، نوعاً من استعادة سيناريو هجمات 11 أيلولسبتمبر 2001 بكل أبعاده وتداعياته. لكن هذا الزلزال الذي استيقظ عليه العالم في صباح اليوم المذكور، وقع في ظل شروط أكثر تعقيداً، على خلفية ما يحدث في منطقتنا المضط
كيف ردت العائلة الحاكمة في السعودية على الثورات العربية، أو ما كان يطلق عليه الربيع العربي عام 2011؟
لا شغل للإعلام الرسمي العربي ولنخب الاستبداد هذه الأيام بل ومنذ بداية ثورات الهامش إلا اقناعك بأن الربيع العربي كذبة كبرى، وبأن الثورات ليست إلا فوضى ودمار كبير، وهو رأي وجد طريقه إلى عقول الكثير من العرب بل حتى من المثقفين والنخب التي صارت تروج عن وعي وعن غير وعي لهذا الأكاذيب.
لم تنتظر ردود الفعل كثيرا - فور الإعلان عن مبادرة المصالحة بين "الدوحة" و"القاهرة" - لتعكس انطباعاتها عن الحدث الذي شكل مفارقة إقليمية حقيقية..
كتب مطاع صفدي: نحن نريد أن نسأل فقط ماذا حدث لهذه الأمة، لماذا هذا الانهيار لماذا هذا التحول من الآمال العظيمة إلى الحد الأدنى من طلب الأمن، من طلب الرحمة، من طلب الخبز، من طلب العيش الكريم بالنسبة للفرد بالنسبة للعائلة بالنسبة للشاب الصاعد تحطُم آمال الأمة العربية هو المصير الذي نواجهه اليوم..
لا جدال بأن صناعة الخوف هي أحد أكثر السلع رواجا وفعالية لدى الأنظمة عموما والتسلطية خصوصا
لا يوجد عنوان أكثر وضوحا، يختتم به عام 2014 إلا النهاية البائسة للحظات التفاؤل التاريخي التي كاد العرب تلمسها مع بدايات العام 2011، بمعنى أننا مع نهاية هذا العام نقف بشكل حاسم أمام نهاية ما سمي " الربيع العربي"، حيث لا تغيير فعليا قد ثبت على الأرض..
كتب حازم صاغية: ليس الحدث الانتخابي الأخير في تونس حدثاًً عادياًً. فانتخابٌ رئاسي يتلوه تداول سلمي للسلطة، ونجاح يتيم يحصده «الربيع العربي»، أمور تحض مرة أخرى، على الانتباه إلى الاستثناء التونسي الرافد للتطورات المذكورة. وهو استثناء ثقافي واقتصادي واجتماعي معاً..
اليومَ واليوم فقط تُمكن قراءة الربيع العربي منذ الانفجار الكبير الذي عرفه الريف التونسي الفقير في قرى سيدي بوزيد والقصرين وسليانة يوم 17 ديسمبر 2010.
يري بعض الدارسين والمحللين أن الإخوان المسلمين في تونس كانوا أكثر ذكاءا من إخوانهم في مصر وذلك لأنهم ذهبوا إلي التوافق علي حساب الذات وأكدوا علي مدنية الدولة منذ البداية فقدموا عدة تنازلات مؤلمة علي حساب مشروعهم السياسي ولم يصغوا إلي المتشددين الذين قصفوهم إعلاميا واتهموهم بالخيانة والتفريط إلا أن ذات الدارسين اليوم أعلنوا فشل الاسلاميين هناك بعد ظهور مؤشرات قوية تفيد هزيمة المنصف المرزوقي حليفهم السابق.
شهد العالم العربي يوم أمس الإثنين حدثين هامين، شكلا نقطة فارقة في مسار حراك الربيع العربي، ومثلا صدمة للكثيرين ممن راهنوا على أن معركة الشعوب ضد الاستبداد ستنتصر رغم كل العثرات.
تصدرت هاشتاجات "تونس" و "تونس تنتخب رئيسها" و "انتخابات تونس" مواقع التواصل الاجتماعي عقب ظهور النتائج شبه الكاملة بعد فرز حوالي 75 بالمئة من الأصوات الصحيحة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية