هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن أدوات الربيع العربي مازالت فعالة وقادرة على التأثير، فما زال التظاهر والاحتجاج واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحشد وسيلة فعالة للتغيير، ومازال كثيرون يؤمنون بقدرة هذه الوسائل على الحسم.
لم تكن أحداث الربيع العربي لتمر هكذا سريعا، من غير أن تُحدث هزات قوية في الفكر الديني، دافعة بعض قضاياه القلقة إلى صدارة الجدل من جديد..
تونس ستحدد لفترة طويلة اتجاه بوصلة التغيير في المنطقة العربية بعد أن كانت الشرارة التي أيقظت الجماهير الواقعة تحت تأثير حقن التخدير التي حقنها إياها وهم النخب العربية وأبواق الإعلام الاستبدادي العربي.
تشهد الأزمة السورية حراكا سياسيا متزايدا؛ ليس أمريكيا ـ روسيا وحسب، ولكن عربيا كذلك، بل وعربي في صورة بارزة. مفتي نظام الأسد الوفي يصل إلى الجزائر؛ وزير الخارجية، وليد المعلم، الذي قلما يسمح له بالسفر خارج البلاد، يزور العاصمة العمانية مسقط، ويلتقي وزير الخارجية العماني.
كانت السعودية دوما قوة عربية وإقليمية ذات ثقل اقتصادي وسياسي، ليس فقط في المنطقة العربية، وإنما في الشرق الأوسط، وحتى على المسرح العالمي، وبخاصة فيما يتعلق بالنفط، وقيادتها لمنظمة "أوبك" مثال.
لقد استقرت الإمبريالية الأميركية المرتبكة بعد فترة من التخبط والحيرة عقب زلزال الربيع العربي، على إدارة الفوضى المنضبطة وهي تعيد بناء قدراتها للإمساك بخيوط اللعبة السياسية الجديدة في المنطقة..
قال الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي: "إن العالم العربي يشهد مرحلة لم يشهد لها تاريخ الأمة العربية مثيلا في خطورتها وتردداتها، وإن كل الأحلام التي جاء بها الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح".
أدري أن هذا المقال محشو بالبديهيات، ولكن من حين لآخر، لا بد من التذكير بها، فقد كان الحكام يتناسونها، أما الآن بات الناس ينسون!
اتهم قائد القوات البحرية بالجيش المصري، اللواء أسامة ربيع، "ثورات الربيع العربي" التى شهدتها المنطقة، بأنها أدت إلى انهيار بعض جيوش تلك الدول، مما أدى لاختفاء قوى عسكرية كبيرة مؤثرة، وظهور قوى أخرى بأفكار متطرفة، وتوجهات مختلفة، يتسم بعضها بالطابع القبلي أو الطابع الطائفي، على حد قوله.
كتب فاضل علي رضا: يؤدي مشهد، مثل مشهد المذبحة المروعة على شاطئ سوسة، التي ذهب ضحيتها 38 شخصا، معظمهم من السياح الذين قتلهم مسلح، بالسياسيين إلى البحث عن أي حل سريع، فكان رد فعل الحكومة الأول هو عبارة عن ردة فعل استبدادية..
المشهد اليوم بعد ما يزيد على أربع سنوات من اندلاع ثورات الحرية العربية يراوح مكانه عبر مجموع الأزمات التي تتخلله في أكثر من دولة عرفت ثورات شعبية أطاحت برأس الاستبداد..
أغدق الكاتب الصحافي المصري المعروف محمد حسنين هيكل سيلا من المدائح على كل من إيران وحزب الله، معتبرا أن "حزب الله يدافع عن نفسه في سوريا"، وهاجم في الوقت نفسه السعودية التي قال إنه يتوقع إنهيارها، مضيفاً: "النظام السعودي غير قابل للبقاء".
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا عن الوضع في المغرب، وقالت فيه إن زيادة معدلات البطالة والركود يغذيان التطرف، وإن الإصلاحات التي أمر بها الملك ذات أثر بطيء..
اتهمت صحيفة "الأهرام" المصرية، الموالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الشيخة "موزة بنت ناصر المسند"، بدعم الإرهاب في المنطقة..
كتب فيصل القاسم: لنكن واقعيين! لم تعد الثورات في عصر العولمة شأنا داخليا أبدا. ليس صحيحا أن الشعوب هي التي تقرر مصيرها. إنها كذبة كبيرة جدا.
"لا تخيروا الشعوب بين الإرهاب والاستبداد"، متلازمة أشار إليها أمير قطر من على منبر الأمم المتحدة في مثل هذا الشهر من العام 2014، ورسالة فهمتها -خطأ- الثورة المضادة للربيع العربي، والدليل إمعانها بدعم طرفي المعادلة..