هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
"القوة الخفية غير المرئية للعيان، المتحكمة في مصادر الثروة والجاه، غير المدعومة بشرعية الانتخاب، والممتدة في أكثر من مفصل من مفاصل الدولة"
القول بأن الربيع العربي مزدهر خلال سنوات قليلة؛ يخالف أول ما يخالف الحتمية التي تفرضها وقائع حياة الشعوب العربية الحالية، وعدم وجود بادرة للتغيير لديها، سواء أكانت ثائرة أم غير ذلك
تُنبهنا سبعُ سنوات على دخول الدستور المغربي الجديد حيّز التطبيق؛ إلى أننا في حاجة ماسة إلى الارتقاء إلى روح الدستور، والفلسفة الثاوية خلفه، وفي مقدمتها ضمان الممارسة السليمة للحريات وحقوق الإنسان، وتوفير شروط تحقيق العدالة الاجتماعية
لماذا لم ينجح الدستور التونسي الجديد في تخفيف الاحتقان الأيديولوجي والحد من سلطة الخطابات الصدامية؟
الجزء المسلح من الثورة هو الذي انتهى، وانهزم أيضا؛ لأنه في الأصل طارئ، ولأنه ملعب الأنظمة وقد أدخلونا إليه عنوة ليصلوا إلى هذه النتائج.
لقد زادت أقوال العلماء النفس ألما واطمئنانا إلى أن مسيرة الوعي ما تزال بعيدة، وأما قول الشاب، فأطاح بكلمة "بعيدة" الأخيرة إلى آفاق مديدة!
هما موقفان وجيهان وإلى حد بعيد، حتى في ظل تنافرهما وتضادهما في العديد من المفاصل. بيد أنهما يحيلان (كل فيما يخصه)، على ثلاث صيغ كبرى
ثورات الرّبيع العربي لم تفشل، سواء على المدى القريب أو البعيد، رغم نجاح الطّغاة في الاستحواذ على السُّلطة، وعرقلة التّحول الديمقراطي مؤقتاً
العرب اليوم يعيشون في عصر التراجع عن ثوابت الأمة، وأنه منذ ثلاثين سنة كان الهاجس الأساسي توحيد الأمة، اليوم تراجعت فكرة الوحدة العربية، والنظام الإقليمي العربي أي (جامعة الدول العربية) يلفظ أنفاسه
عبر جنرالان إسرائيليان عن عدم تيقنهما من قدرة إسرائيل على تحقيق صورة الانتصار في أي حرب قد تخوضها على الجبهات المتوترة، سواء في قطاع غزة جنوبا أمام حماس، أم في لبنان شمالا أمام حزب الله..
ترتب عن الاستقطاب إياه بروز موقفين أساسيين اثنين، الواحد على شفا نقيض مع الآخر تقريبا
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" تقريرا أعده سايمون سبيكمان كوردال، يقول فيه إن الفريق التونسي سيلعب في مباريات كأس العالم لأول مرة منذ ثورة الياسمين عام 2011..
ربما كان طبيعيا تفهم تلك الحالة من القنوط التي سيطرت على البعض، نتيجة مقطع الفيديو الذي تداوله الكثيرون، يظهر فيه علاء مبارك يصلي في مسجد الحسين، محاطا بجمع من الناس، يحتفون به، ويسرع بعضهم إلى كاميرات هواتفهم المحمولة لتسجيل اللحظة التاريخية.
يقول المثل الشعبي: "العاقل من اتعظ بغيره والتعيس من اتعظ بنفسه". لكن المشكلة أن قلة قليلة عبر التاريخ تتعظ من كوارث الآخرين، بينما كثيرون لا يتعظون إلا إذا دفعوا الأثمان بأنفسهم.
إذا كان عبد الله مخلصا فعلا في ما يقول، فإن بإمكانه أن يقلب الطاولة على أولئك القابعين في العواصم الثلاث، الرياض وأبو ظبي وتل أبيب، الذين سعوا لتجويع الأردن حتى يركع..
إن ما يجري يزيدنا ثقة بمشروعية وضرورة وصوابية تلك الثورات، لكنه يدفعنا لمزيد وعي بجوهر المشكلة العميق