هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو أن فشل الاستشارة الالكترونية التي أراد الرئيس قيس سعيد أن يُشرعن بها الاستفتاء وما يقوم عليه من احتكار "السلطة التأسيسية"، لن يمنعه من مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام
طالبت شخصيات أمريكية، من الرئيس جو بايدن، الضغط على نظيره التونسي قيس سعيّد، من أجل التراجع عن قراراته التي أضرت بمسار الديمقراطية في البلاد.
أخشى على تونس الخضراء أن تستحيل حمراء في ظل هذا الحاكم الذي يقول عكس ما يفعل، ويكذب كما يتنفس، ويعمل على هدم هيبة القانون عكس ما يدعي تماما؛ فأي قانون هو ذلك الذي يحيل المدنيين على المحاكم العسكرية؟ أهذا هو ما يدعيه قيس سعيد عن العدالة ودولة القانون؟!!
قالت مجموعة "محامون لحماية الحقوق والحريات بتونس إن حصيلة 7 أشهر من "انقلاب " الرئيس قيس سعيد كرست "حكم الفرد الواحد ".
هذا التشكل الذي يزداد اتساعا، خميرته مرونة الأستاذ راشد الغنوشي الذي يعتبر الحرية عنوانا جامعا للجميع، ولا يرى حركته وصيّة على الديمقراطية ولا على الوطنية، وإنما هي فاعل وشريك مع غيرها في التصدي للانقلاب وفي الدفاع عن المؤسسات الدستورية..
تعليل "الإجراءات الرئاسية" بمنطق "ما فوق دستوري" مخالف لمنطوق النصوص يعني تعليلها بـ"روح الدستور"، فلا شيء فوق نص الدستور إلا روحه
قيس سعيد لن يعمر طويلا، فهو يمضي في نفق معتم متعرج غامض لا يؤدي إلى ضوء، لأن بلوغ نهايته بات مستحيلا في ظل اعوجاج المسار، وحلكة الليل، وصراخ الجوعى والمساكين، وإحكام القبضة على مقدرات الشعب وإنجازات ثورته. والسقوط هو النتيجة الحتمية والمآل الأخير.
دافع الرئيس التونسي قيس سعيّد عن "المجلس الأعلى المؤقت للقضاء"، الذي أعلن عن استحداثه، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو "النأي به عن كل محاولات التسلل والتدخل"..
أفضل الحديث عن تخفيض سقف التفاؤل ولو غضب أصدقائي الذين يعملون على بناء جبهة خلاص وطني؛ وهم يعرفون أني من جنودهم دون ادعاء بأني الجندي الضرورة
الغموض وغياب الوضوح يفتح الباب أمام التأويل والظن ومع التكرار المنتظم لفصول من هذا التاريخ، يبدو أن عرابّي البلد يُعِيدون نفس الأخطاء بحذافيرها ولا يتعلمون من نتائجها، فالطريق إلى الجحيم مفروش دائما بالنوايا الحسنة
أعلن بنك الاستثمار الأوروبي، الأحد، رفضه طلب الرئيس التونسي قيس سعيّد بتمويل مشروع القطار السريع، الذي يربط بين شمال البلاد وجنوبها..
عبر عدد من القضاة وأساتذة جامعيين ومحامين تونسيين عن رفضهم لقرار الرئيس قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بآخر مؤقتا معتبرين ذلك تكريسا لـ"سيطرة السلطة التنفيذية على القضاء بصفة واضحة..
قال الوزير التونسي السابق والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو، إن "الوضع في تونس اليوم مُعقد جدا، وما سيحسمه هو حل من داخل الدولة أو تحرك الشارع"، مؤكدا أن "السعي لخلق شرعية موازية عن طريق اجتماع البرلمان عن بُعد، وهو عمل شرعي، ستكون له آثار سياسية مهمة إن تم"..
قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى نهاية العام الجاري، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية التونسية (الرائد الرسمي)، في عددها الصادر الجمعة..
بصرف النظر عن منطق "المؤامرة" الذي يرى في الرئيس قيس سعيد ومشروعه السياسي صنيعة محور الثورات المضادة وبعض مكونات المنظومة القديمة وحلفائهم في اليسار الوظيفي داخل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والنقابات، أظهر الرئيس التونسي قدرة كبيرة على توظيف تناقضات المشهد السياسي وآفاته الأيديولوجية وصراعاته
بينما يمضي قيس سعيد في طريق اللاعودة المليء بالأشواك بكثير من اللامبالاة بالأصوات المحذرة والناصحة والناقمة. إنه يواصل الطريق إلى جهنم.. ذلك الطريق المحفوف بالأخطار والمكاره والنهاية المريرة..!!