هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مجدي الشارف الشبعاني يكتب: ما يُسمى بالحوار المهيكل قد يبدو إطارا تقنيا محايدا، غير أنه في الممارسة، يُعيد إنتاج "خريطة سياسية أممية"، لا تقوم على الاستفتاء الشعبي ولا على القاعدة الدستورية المنبثقة من الهيئة المنتخبة، بل على التوازنات المرحلية بين الأطراف، وهو ما يجعل من "التمديد" في ذاته تكريسا للجمود السياسي، لا خطوة نحو الحل
قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الصحراء لا يندرج ضمن دائرة القرارات الروتينية التي تعارف عليها المتابعون لملف هذا النزاع الممتد منذ منتصف السبعينيات، بل يمثّل لحظة فاصلة تُعيد رسم موازين القوى في المنطقة المغاربية وتضع حدًا عمليًا لمرحلة كاملة اتّسمت بالانتظار، وتعطي للمغرب امتيازًا دبلوماسيًا واضحًا بعدما نجح في تثبيت مبادئ رؤيته للحل في قلب المقاربة الأممية.
بالأمس خلال 24 ساعة من الهجمات الغادرة التي شنها جيش الإبادة على بيوت الآمنين في غزة في ساعات الليل وقبيل الفجر، فقدت غزة 104 شهداء أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وفق احصائية المكتب الإعلامي الحكومي، حيث تسبب جيش الإبادة في جرح العشرات من النساء والأطفال وترويعهم وهدم عدد من البيوت فوق رؤوس ساكنيها، بعدما شن عشرات الغارات في أنحاء القطاع
هشام جعفر يكتب: يتجه عالم ما بعد غزة إلى التغير، إنه عالم تواجه فيه القوة التي هيمنت على النظام العالمي لقرون تحديات متزايدة بسبب الاستنزاف الأخلاقي، حيث تُعتبر شرعية المؤسسات القائمة "وهْما"، ويدور صراع أيديولوجي حول الحق في تعريف الضحية والمعاناة. تشير الاتجاهات الجيوسياسية إلى نظام دولي مجزأ، وتكشف الاتجاهات الأخلاقية أن السؤال الأكثر إلحاحا ليس كيفية احتواء الهمجية، بل كيفية ضمان رفض الناس العاديين المشاركة في إنتاجها الحديث والمتطور تكنولوجيا
جاسم الشمري يكتب: هذه السلسلة من الإشكاليّات المركّبة والمعقّدة تُنذر بذهاب العراق إلى مُنعطف حادّ وخطير يَصعب التكهّن بنتائجه وتبعاته وتداعياته، وما ستؤول إليه مرحلة ما بعد وصول المبعوث الأمريكيّ الخاصّ والانتخابات البرلمانيّة القادمة، إن أُجريت، كفيلة بكشف ذلك
محمد حمدي يكتب: المتحف المصري الكبير ليس مشروعا حضاريا.. بل مرآة لنظامٍ يرى نفسه فوق الناس، لا فيهم؛ مشروع سيُذكره التاريخ لا بجمال هندسته، بل بكونه رمزا لعصرٍ استُبدلت فيه العدالة بالبذخ، والتنمية بالمهرجانات، والكرامة بالصمت المفروض. افتتاح المتحف الكبير ليس احتفالا بالحضارة، بل دفنا للأولويات الوطنية تحت الرخام. إنها لحظة أخرى من لحظات الفصام بين السلطة والشعب، بين الصورة والواقع، بين ما يُعرض للعالم وما يعيشه المصري كل يوم
عادل بن عبد الله يكتب: مهما كان موقفنا من "تصحيح المسار"، فإنه قد أظهر الحجم الحقيقي لكل الأطراف الفاعلة في المشهد التونسي، كما أظهر زيف العديد من السرديات التي طالما تغنت ببطولات نضالية وبمكاسب اجتماعية لم تكن في جوهرها إلا "تنازلا مؤقتا" كان من مصلحة الدولة العميقة أن تقوم به، في إطار استراتيجيتها لإعادة التموضع والانتشار
ممدوح المنير يكتب: المعركة ليست في التموضع، بل في البقاء أمينا على الفكرة الأصلية: فكرة أن الدين رسالة تحرّر لا أداة تبرير، وأن الإسلام لا يمكن أن يُختزل في طقوس معزولة عن قضايا الأمة وكرامتها. إن الحركات الإسلامية أمام خيارين: إما أن تعيد تعريف ذاتها كقوة مجتمعية مستقلة تستمد شرعيتها من الناس وقيمها من الإسلام، أو أن تستسلم لمعادلة الإقصاء التدريجي حتى الذوبان الكامل
حازم عيّاد يكتب: تذبذب مواقف السلطة وتحركاتها سلوك مكلف ويدفع ثمنه الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية التي تعاني من هجمات المستوطنين وإجراءات جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو التي تضيف كل يوم مساحة جديدة إلى مناطق الضم والاستيطان، في حين تنشغل السلطة في رام الله بإعاقة إصلاح المنظومة السياسية الفلسطينية لمواكبة التطورات الدولية والإقليمية، وإعاقة عملها في التعامل مع التحديات المركزية والمصيرية المحلية
محمد موسى يكتب: تتحرك الوفود الدبلوماسية العربية والدولية في اتجاهين متوازيين، الأول أمني يركّز على تثبيت وقف النار في الجنوب ومنع توسع الحرب إلى لبنان، مع الحديث الدائم حول حصرية السلاح، والثاني اقتصادي سياسي يدعو إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية في الإدارة المالية والقضائية كشرط أساسي لأي دعم خارجي. إلا أن هذه الجهود، وإن اتخذت طابعا إنقاذيا، تخفي خلفها نية إعادة هندسة المشهد اللبناني بما يتوافق مع المصالح الغربية والإسرائيلية، من خلال تقليص دور حزب الله وإعادة تعريف مفهوم السيادة من منظور يمزج ما بين الأمني والوطني مع اعتبارات الشرق الأوسط الجديد بعد طوفان الأقصى