قضايا وآراء - عربي21

قضايا وآراء

عام على التحرير.. المشهد العسكري في سورية

من الصعوبة بمكان معرفة مستقبل القوى العسكرية هذه في سورية مع استمرار حالة السيولة السياسية في البلاد: هنا تلعب السلطة في سورية على تمرير الوقت على أمل حدوث متغيرات تصب في صالحها، وأول هذه المتغيرات إطلاق العجلة الاقتصادية في البلاد بما يعزز الرغبة المجتمعية في الاستقرار والميل إلى الحلول السياسية.

05-Dec-25 10:50 PM

أفكار حول الجذور العميقة للأزمة السياسية البنيوية

عادل بن عبد الله يكتب: إن خطاب الدولة-الأمة هو خطاب علماني في مفرداته، ولكنه خطاب ديني/تراثي في بنيته العميقة. فالزعيم هو "الراعي" (والراعي وحده من يملك الحقيقة ويعرف مصلحة رعيته)، وهو "الأب" (والأب سلطة مقدسة لا تقبل المعارضة والتمرد)، وهو "صانع الأمة" (مما يجعل "الأمة" محكومة بـ"دَين أبدي" لا يمكنها تسديده إلا بالطاعة المطلقة). وإذا كان الخطاب الديني ينكر إمكانية أي "نجاة" أو "خلاص" من خارج "الدين الصحيح" و"الفرقة الناجية"، فإن خطاب الدولة الأمة ينكر هو الآخر إمكانية "الخلاص" (بعد علمنة المفهوم وحصره في "عملية التحديث") خارج خيارات "الزعيم"

05-Dec-25 07:41 PM

مذكرات فيلسوف مُسلم (1-2)

عبد الرحمن أبو ذكري يكتب: تشكَّل علي عزَّتبيغوڤيتش ووعيه، بوصفه جزءا لا يتجزأ من هذا "التوتُّر الإصلاحي" داخل المشهد الإسلامي البوشناقي، بل والمشهد الأممي. وهو مشهد تشكَّل من شدٍّ وجذب بين القوى والفاعلين، المختلفين في تأويلاتهم وخلفياتهم وإن كانوا جميعا يَعُدون الإسلام مُنطلَقَهم. وقد أفرز هذا التوتُّر دوريات وجرائد وصحف عبَّرت عنه، وقدَّمت الإسلام بوصفه وحيا أخلاقيّا فعالا ومصفوفة "نهضة ثقافية" للبوشناق. وربما كانت هذه التركيبة هي التي جعلت لإقبال اللاهوري القدح المُعلَّى، لا في إمداد هذا الرافد القديم فحسب؛ بل في صياغة سقف المخيلة السياسيَّة وتشكيل أفق المثال الذي سعى إليه عزَّتبيغوڤيتش بعدها، ربما بغير وعي كامل

05-Dec-25 06:56 PM

حينما يستدعي بعض السوريين نتنياهو!

غازي دحمان يكتب: كان ملحوظا ازدياد شراسة المطالبة بالانفصال، والفيدرالية واللا مركزية، بعد زيارة أحمد الشرع إلى واشنطن، وما قيل عن اختراقات دبلوماسية تم تحقيقها ولا سيما في ملف إلغاء العقوبات، وقد كشفت الصحافة الإسرائيلية حجم انزعاج نتنياهو من هذا الوضع

05-Dec-25 04:07 PM

سياسة الأرض والحصار: كيف تُعيد إسرائيل هندسة الضفة الغربية؟

رائد أبو بدوية يكتب: هذا الواقع المرير يعيد تشكيل البعد الدولي للصراع، حيث تُقوض السياسة الإسرائيلية حل الدولتين الذي لطالما شكّل الإطار المقبول دوليا، خاصة في ظل الانسجام الجزئي بين الحكومة الإسرائيلية الحالية ورؤية إدارة ترامب، التي عبّرت في مناسبات عدة عن تفضيل بدائل عن حل الدولتين ورفضته صراحة، وهو ما يسهّل على إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض، بعيدا عن إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ويُعمّق السيطرة الإسرائيلية على الضفة

05-Dec-25 03:15 PM

هيمنة تتجاوز الأرض إلى الإقليم.. كيف حولت إسرائيل الأبارتايد إلى منتج؟

مهند سامر يكتب: الحديث عن مصالح الاحتلال خارج حدود فلسطين ليس توصيفا جانبيا، بل مدخل لفهم معادلة التحرر اليوم. فهنا تنتقل الأبارتايد من ممارسة داخلية إلى سلعة أمنية قابلة للتصدير، وهكذا يصبح الفلسطيني مادة خام في صناعة أمنية عالمية يقدمها الاحتلال لآسيا وأفريقيا كأسواق سلاح وتقنيات مراقبة. فالاحتلال لا يبيع فقط السلاح، بل يبيع التجربة، ويسوّق خبراته في كيفية السيطرة على الشعوب

05-Dec-25 11:09 AM

لبنان: معادلة ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب

محمد موسى يكتب: بات واضحا أن واشنطن تنظر إلى الجنوب اللبناني باعتباره نقطة مفصلية في توازنات المنطقة، وتسعى إلى منع أي انفجار واسع لا يخدم مصالحها في لحظة إقليمية دقيقة

05-Dec-25 10:24 AM

المعتقلون في "ملفات دمشق".. بين السبق الصحفي والاستحقاق الوطني

ماهر حسن شاويش يكتب: القيمة الحقيقية لهذه الوثائق ليست في ندرتها، بل في دلالتها: إنها شهادة مباشرة على سنوات طويلة من القمع والإخفاء القسري، وعلى منظومة أمنية جرّدت الإنسان من اسمه وحياته ووجوده.وبالتالي، فإن التعامل معها بمنطق السبق الصحفي وحده يختزل القضية، ويحوّل الألم السوري إلى مادة خبرية عابرة

05-Dec-25 12:04 AM

أوروبا على أعتاب مرحلة ما قبل الحرب

لم تعد الحرب في أوروبا احتمالا نظريا يُتداول في مراكز الدراسات فقط، بل سيناريو حاضرا في خطابات القادة وخطط الجيوش على حدّ سواء. فبينما تعلن العواصم الأوروبية أنها تستعد للردع لا للمواجهة، يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليؤكد أن بلاده "لا تريد الحرب"، لكنها "مستعدة لها بالكامل" إذا فُرضت عليها. هذا التوازي بين نفي النية وتعظيم الجاهزية يلخص بدقة اللحظة الأوروبية الراهنة: لحظة يقف فيها الجميع على حافة الهاوية وهم يرددون أنهم لا يريدون القفز.

04-Dec-25 10:41 PM

المقاومة.. الذّاكرة والرّمز والخلود التاريخي

قبل أن يدوّن ميكيافيلي تأمّلاته المشهورة بقرون، كان سلوك القوى الطاغية يؤكّد أنّ الوسيلة، في نظرها، خادمة مطلقة للغرض، وأنّ أي التزام أخلاقي ليس سوى عبء على تحقيق الهيمنة. هذه الملاحظة تفتح سؤالًا آخر: هل يمكن للخير أن ينتصر دون أن يتخلّى عن قيمه؟ وإن كان متمسّكا بأخلاقه، فكيف يواجه خصما لا يعترف بأي ضابط؟

04-Dec-25 10:36 PM