هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ساري عرابي يكتب: الانتفاضة الأولى لم تكن مجرد مواجهةٍ واسعة مع الاحتلال، بل كانت أوضح ظاهرةٍ للوحدة النضالية التي عرفها الفلسطينيون منذ عقود. ورغم كثرة الاختلافات السياسية والتنظيمية، نشأ في تلك السنوات ما يشبه الإجماع الفعلي على أن المواجهة مع الاحتلال هي المركز الذي تلتقي عنده الفصائل، والتي كانت وجها من وجوه المجتمع وأداة الشعب في تنظيم فعله النضالي، وأنّ الفعل الشعبي؛ الإضراب، والمقاطعة، ورمي الحجارة، ونصب المتاريس، ورفع العلم، والكتابة على الجدران.. هو اللغة التي يستطيع الجميع التحدث بها
سليم عزوز يكتب: من الأخطاء الكارثية التي يقع فيها البعض أن تتضخم ذاته حد تصوره أنه بعلاقاته بأجهزة الدولة يمكن أن يصبح زعيما، فلن يسمحوا له بذلك لأنه يعلم ما لا يعرفه غيره، واطلع على ما لا يجوز للزعماء الاطلاع عليه
ممدوح الولي يكتب: ما يصل للفقراء من الدعم يمثل نسبة 3.2 في المائة من مجمل إنفاق الموازنة البالغ 6.76 تريليون جنيه، أما باقي مخصصات الدعم والبالغة 527 مليار جنيه، والتي تمثل أكثر من ضعفي ما يصل للفقراء، فتحصل عليها الوزارات المصرية المختلفة، حتى أنه لا توجد وزارة من الوزارات الأربع والثلاثين لم تحصل على نصيب من الدعم لأنشطتها المتنوعة، أيا كان نشاطها سواء في التعليم أو البيئة أو المالية أو الشرطة أو السياحة أو الطيران أو الخارجية أو الاستثمار والتجارة الخارجية أو النقل أو الشباب أو البحث العلمي، وغيرها من الوزارات
أراد ترامب من قرار مجلس الأمن 2803، المتعلق بخطة السلام في غزة، تعطيل دور الوسطاء، مصر وقطر وتركيا، في بلورة اتفاق حول المرحلة الثانية. ومن ثم بفرض شروط المرحلة الثانية. وبهذا يكون لنتنياهو اليد الطولى في صوْغ تلك الشروط.
الحوار المهيكل هو منتدى تشاوري، بحسب البعثة، يناقش عدد من الملفات الحيوية التي تتعلق بالأزمة الليبية والمختنقات التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، مثل الحوكمة والأمن وحقوق الإنسان والاقتصاد والمصالحة، وهو بالتالي ليس جهة معنية بتقديم توصيات ملزمة، وأهميته كما تراها البعثة أنه يشرك عددا كبيرا من مكونات المجتمع ويزيد من جرعة الحل الليبي أمام حجم التدخل الخارجي في صناعة الأحداث وتوجيهها.
في لحظات الزنقة يتعمد الحكام الفاشلون اختلاق أزمات وأعداء خارجيين، ومنذ أسابيع وسلاح الجو الأمريكي يقصف كل زورق يمر بمحاذاة الشواطئ الفنزويلية، بزعم أن عصابات تهريب المخدرات الى الولايات المتحدة تتخذ من فنزويلا نقطة انطلاق، وأن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو شخصيا يمارس الاتجار في المخدرات، ثم عقد ترامب اجتماعا مع القيادات العسكرية في بلاده لدراسة ضرب فنزويلا في العمق، من منظور أنها الحائط القصير، لكون مادورو، وهو من نوع وفصيلة مدمر ليبيا معمر القذافي، يعشق الكاميرات وظل على مر سنوات طوال يجاهر بمعاداته لأمريكا، ولأنه يفتقر إلى الذكاء وفضيلة الحياء، فقد أصدر ترامب عفوا عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، والذي كان يقبع في سجن أمريكي وعلى رقبته حكم بالسجن لـ 45 سنة، عقب إدانته بالتورط في تهريب أطنان من المخدرات الى السوق الأمريكية.
نور الدين العلوي يكتب: بعد حول من الانتصار؛ من الممكن استخلاص ملامح مسار سياسي لا يقوم على البطولة الفردية ولا على الشعارات الانفعالية، بل على هندسة بطيئة لموازين القوة في الداخل، وعلى إدارة دقيقة لمسافات الإقليم المتشابكة. الهدف هنا ليس تحويل التجربة إلى نجاة معجزة أو سردية انبعاث، بل الوقوف عند ما تحقق فعليا، وما بقي معلقا، ثم النظر إلى العام الثاني لا كتوقع احتفالي بل كسؤال مفتوح حول قابلية هذا المسار للاستمرار
عبد الناصر سلامة يكتب: ربما كانت الانتخابات البرلمانية الحالية، النموذج الواضح لهذه الحالة من الإصرار على استمرارية الوضع الحالي، بكل ما يحمل من مساوئ الكبت والقهر والاعتقال والتنكيل والانتقام والاستقطاب والتزوير، إلى غير ذلك كثير ،سطرته طعون المرشحين أمام القضاء، وهو ما اعترف به الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا
إسماعيل ياشا يكتب: تصريحات قادة حزب العمال الكردستاني تضع مشروع "تركيا خالية من الإرهاب" على المحك، فيما يقدم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية خطوات في غاية الخطورة، كزيارة الوفد البرلماني لأوجلان في محبسه، وقد تنقلب تلك الخطوات عليهما سياسيا ليدفعا ثمنها غاليا في الانتخابات، في حال فشل المشروع. وأما الشارع التركي فيأمل أن تنجح الجهود المبذولة لطي صفحة الإرهاب الانفصالي، ولكنه في ذات الوقت لا يثق بأوجلان ولا بقادة التنظيم الإرهابي الآخرين، ويتابع التطورات والتصريحات بصمت مشوب بالقلق وعدم الرضا
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: على الرغم من أن ما حدث في العالم العربي كان نتيجة لعوامل كثيرة فرضت ضرورات التغيير، إلا أنه كان مفاجئا وغير متوقع نتيجة التراكمات داخل المجتمعات العربية جراء الفساد السياسي والعناء الاقتصادي والتهميش الاجتماعي. ربما هيّأ كل هذا بيئة من إصدار الأحكام الجزافية والمواقف المسبقة والتحليلات المبتسرة والمتحيزة، وكأنها كانت تحاكي الأغراض الشعرية القديمة والاستدعاء الذي لم يكن في حقيقة الأمر مضادا لحقيقة التشريح المنهجي لفعل الثورات العربية والاكتفاء بالمواقف الانفعالية