تركت قلبا وروحا وثابين متجددين يسعيان خلف الخير آناء الليل وأطراف النهار، بل تركت كل الحياة هناك عند أعتاب اعتصام "رابعة العدوية"، وكان يلذ لي الهرب من القاهرة الكبرى..
لا أجدني في موقف أُحسد عليه، بل لا يخفى عليك، أنت بالتحديد، كوني في موقف نادر، تتضارب المشاعر فيه، وأجد "بنياني".. ذلك الذي اعتدته واحدا متسقا.. لا يتداعى .. كما تودين، وكما لم تكن "مودتي" فيك تتمنى منك حلا يجعلك تفوزين فيه.. ولو جاء على حساب أنقى ما في.."روحي"..
مشكلة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه شخصية "رقراقة" وأقصد بالوصف إنه يحمل سمات شخصيتين متماهيتين في بعضهما البعض، ربما دون أن يدري، فهو قد أخذ مقومات الشخصية "الرجراجة"، أو "المرتجة" أو كثيرة "الرجرجة"..، أو الاهتزاز بنوعيه: "الخفيف والثقيل"، طبعا في المواقف السياسية
عثر كل محتويات روحه على باب المطار، ما ختم له ضابط الخروج جواز السفر، وإنما على قلبه وضع أرطالاً من حبر أزرق موقعة باسم مدينة ذاب فيها حتى لم يعد له من ملجأ منها إلا إليها..
شئنا أم أبينا فإن تحولات مريرة تجري انطلاقاً من الواقع المصري تصيب بالحيرة أكثر مما تصيب بالدهشة الحقيقة، ومبدئياً فإن شعوراً متنامياً لدى صاحب هذه الكلمات بأن "التوسط" الطبيعي المعتاد في عظيم الأمور صار بعيداً..
الحُكم العجيب الصادر على الرئيس محمد مرسي الثلاثاء الماضي ورفاقه بالسجن عشرين عاما "لاستعراض القوة" أشعرني فور العلم به أن الحَكم، الذي هو القاضي في حالتنا هذه، قد "أطلق صافرة النهاية" بعد بداية المباراة بدقائق معدودة.
عاتبني من الأحباب كثير بخصوص مقالات نشرتْ في موقع وآخر فيها شيء من اختلاف الرأي مع الأحباب من جماعة الإخوان المسلمين، وأحياناً كلمات فهم منها لوم مني لترك الجماعة أفراداً هنا أو هناك يسيئون ويحسنون، وهم على قلتهم موجودون لا ينكر وجودهم منصف، ولكنهم لا ينفون الخير الممتلئة الجماعة به، ولا ينكر "خيرية
انقسم الوطن على نفسه في مصر إلى فريقين معروفين، والعجب من هذا، ومن السؤال الدارج على ألسنة الجميع يلقانا حتى خارج مصر:"أأنت مرسي أم سيسي؟".. والتطابق بين النصف الأخير في الكلمتين يزيد الأمر فجيعة في العقل قبل الأذن..
مات عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما، واستقرت روحه لدى من يعرف السر وأخفى، وبرغم هذا مرتْ السيدة أسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، به مصلوباً بأمر الطاغية "الحجاج بن يوسف الثقفي" فقالت: أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟!